المصدر: | مجلة العربية |
---|---|
الناشر: | المدرسة العليا للأساتذة بوزريعة - مخبر علم تعليم العربية |
المؤلف الرئيسي: | تيحال، نادية (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
الصفحات: | 167 - 178 |
ISSN: |
9557-1112 |
رقم MD: | 643687 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إنّ إنارة التراث الأدبي الذي خلفه لنا القدامى، ونفض غبار وغشاوة الحاقدين عليه والتصدي لأقلام الزنادقة والملاحدة وأهل الانحراف من أهمّ ما اجتهد لتحقيقه أبناء هذه الأمة من الغيورين عليها وعلى آدابها ودينها وقد كان موقف هؤلاء من الأسباب التي حفزتني لكتابة مقال في هذا الموضوع هذا إلى جانب مع ما وجدته عند بعض المثقفين. من تشدّق وتعظيم لأدباء العربية ممّن أثّر تأثيرا سلبيا على المجتمع في قيمه وأخلاقه وثقافته كبشار بن برد وأبي نواس وابن المقفع...فأردت أن أبيّن أنّ هؤلاء وغيرهم من الأدباء لا يمثلون بحق الروح العربية آنذاك، وذاك التقدير والتعظيم الذي حظوا به إنّما كان ينبغي أن يكون من نصيب من هم أكفاء له ممّن اجتهد ورسّخ قلمه لخدمة هذه الأمة في دينها وآدابها، فلا ينبغي أن يأخذ القارئ بنتاج هؤلاء الأدباء ولا أن ينبهر بعطائهم لأن هذا العطاء لم يكن صافيا من بالكدر بل كان ممزوجا بسموم كان لها من الأثر السبي على أبناء الأمة الشيء الكثر، إلاّ أنّ الغيورين على الديانة السمحاء اجتهدوا أيما اجتهاد لكشف هذه السموم، ومن هؤلاء نذكر القاسم ابن إبراهيم في كتابه " الرد على الزنديق اللعين ابن المقفع "، والجهشياري في " الوزراء و الكتاب " وأبو علي القالي في " الأمالي " نريد في مقالنا هذا أن نسلّط الضوء على رائد من رواد الأدب العربي في العصر العباسي، ممّن تشدقت الألسنة بتمجيدهم، ألا وهو الأديب عبد اللّه ابن المقفع فالرجل لا يمثل حقيقة الروح العربية الإسلامية آنذاك، وأن التقدير والاحترام الذي حظي به إنما كان ينبغي أن يكون من نصيب أولئك الذين عملوا على كشف مخالب الشعوبية لذلك فإنه لا ينبغي أن ينبهر القارئ بنتاج هذا الأديب لأنه لم يكن صافيا من الكدر، وللتأكد من ذلك كشفنا بعض ما ألحقه هذا الأديب من أذى على أدب ودين الأمة الإسلامية، وللتأكد من ذلك أحث القارئ للاطلاع على مواقف البحثين والدارسين المبثوثة في طيات أمهات الكتب القديمة كمواقف الأصمعي والجاحظ والتوحيدي والأسفراييني والبغدادي وغير هؤلاء ممن عزّ عليهم ما أصاب التراث الأدبي والإسلامي على يد هذه الفئة من الشعوبيين الذين كانوا بحق صورة للعداء والحقد الشعوبي على العروبة والإسلام. وقد نبّه الكثير من القدامى إلى خطر هذا الرجل وأمثاله من الزنادقة كما حذّروا من خططهم الشنيعة ومكائدهم الخبيثة، فمما جاء عن المرتضى في أماليه متحدّثا عن هذه الفئة التي اتخذت الإسلام ستارا، بينما هي زنديقة ملحدة، وكافرة مشركة، قوله : " وبليّة هؤلاء على الإسلام أعظم وأغلظ، لأنهم يدخلون في الدين، ويموّهون على المستضعفين بجأش رابط، ورأي جامع فعل من قد آمن الوحشية، ووثق بالأسنّة،. مما يظهره من لباس الذين، هو منه على الحقيقة عار، وبأثوابه غير متوار |
---|---|
ISSN: |
9557-1112 |