ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تساقط أقنعة السياب فى رحلته الأخيرة

المصدر: مجلة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
الناشر: جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
المؤلف الرئيسي: قدور، سكينة (مؤلف)
المجلد/العدد: ع28
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
التاريخ الهجري: 1432
الشهر: أفريل
الصفحات: 173 - 197
ISSN: 1112-4040
رقم MD: 643831
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

25

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا المقال واحدا من أهم الأساليب الفنية إلى استعان بها الشاعر العربي المعاصر للتعبير عن رؤاه المختلفة (فكريا، اجتماعيا، سياسيا وجماليا) وهى تقنية القناع، باختفاء الشاعر خلف شخصية تراثية تتقاطع معه في بعض تفاصيل حياتها، فيتحد بها ويتحدث بلسانها، فيكون ذلك القناع حيلة بلاغية ورمزا فنيا يعمد إليه الشاعر المعاصر لدواع فنية وأحيانا سياسية خشية المجاهرة بمواقفه. وفيه نتوقف بالقراءة المفصلة عند توظيف الشاعر بدر شاكر السياب لمجموعة من الأقنعة، استدعاها للتعبير عن تجربته الأخيرة مع مرض عضال ورحلات استشفاء طويلة) بين أوروبا، العراق، لبنان والكويت(. فكان من بين الشخصيات التراثية إلى اختفى خلفها (تقنع بها) للتعبير عن معاناته شخصية السندباد إلى وظفها توظيفا عكسيا بحكم إخفاق كل محاولات العلاج، فخالف بذلك جل النصوص الشعرية العربية المعاصرة، وكذا شخصية "أوليس" و"لعازر" و"جلجامش ." ولكن أبرز شخصية تراثية حاول التقنع بها وإسقاط تجربتها على تجربته هي شخصية النبي " أيوب" عليه السلام، حيث استحضر الشاعر تفاصيل مرضه المزمن ومعجزة شفائه تفاؤلا وتيمنا بأن تقع معه معجزة مماثلة. وقد لاحظنا أن الشاعر كان يطل من حين إلى آخر من خلف هذا القناع بخلاف أقنعته السابقة لأنه كان يقف بين يدي الله وعند باب رجائه الكبير المشرع، راضيا، صابرا، راجيا، ولأن الوقوف بين يدى الله - حيث الأمان والسلام - لا يحتاج إلى اختفاء أو تمويه فقد جاءت أقنعته تلك شفافة، موحية فما يكاد يتلبس بها حتى تسقط الواحد تلو الآخر برغم ما قدمته من صور فنية جميلة، فلا جدران ولا حواجز بين العبد والرب. \

ISSN: 1112-4040

عناصر مشابهة