ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اكتشاف الكوناتوس والاقرار بوحدة الوجود عند اسبينوزا

المصدر: مجلة الفكر العربي المعاصر
الناشر: مركز الإنماء القومي
المؤلف الرئيسي: الخويلدي، زهير (مؤلف)
المجلد/العدد: مج35, ع166,167
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: شتاء
الصفحات: 91 - 96
رقم MD: 644411
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

51

حفظ في:
المستخلص: "الخوف اذن هو السبب في وجود الخرافة وفي الإبقاء عليها وتقويتها... والخرافة هي أكثر الوسائل فاعلية لحكم لعامة" في نهاية المطاف يقوم المشروع السبينوزي على استخلاص الكائنات من الكائن وعلى جعل الله الوجود الضروري والجوهر اللامتناهي واعتبار المخلوقات مجرد صفات لامتناهية وجواهر متناهية، وإذا كان الإنسان في وضع الجهل والخوف والخرافة ينتمي إلى الوجود الزمني العرضي فانه مطالب بالارتقاء عن طريق تطهير الذهن والحياة وفق ما يقتضيه العقل أن يبلغ الفضيلة وأن يحقق الحياة الأبدية وذلك بتحرير النفس من التبعية للشهوات وتحويل الانفعال إلى فعل وتغليب صوت الحكمة على صوت الأهواء والمشاعر وجعل الخيال في خدمة العقل والحياة الفكرية. غاية المراد أن سبينوزا يعتبر الحكم الحر بأنه حكم مسبق ويلغي الشعور بالحرية بوصفه قاعدة للقول بحرية عدم الاكتراث عند ديكارت، ويقول بالضرورة الكلية ويخضع جميع الظواهر الطبيعية لسلطة العقل. كما يعتبر سبينوزا الارادة والذهن شيئا واحدا، ويدعو إلى ربط نظام المجتمع بنظام العقل ويلغي التفسير الغائي لصالح التفسير الحتمي ويخضع جميع ظواهر الكون إلى منطق الضرورة وتلازم الأسباب والمسببات ويعتبر الشعور الديني نابعا من التحول الروحي وقادرا على بلوغ السعادة الحقيقية في ظل الحياة الأبدية بالمعرفة العقلية لله وإدراك الغبطة عبر العلم الحدسي. إذ "على الرغم من كون السبينوزية فضيحة فإنه بواسطة اعتبار مفهوم الله جوهرا واحدا قد اتفق مع ذلك مع نزعة متميزة في القرن السابع عشر وقع تسميتها التمركز اللاهوتي" ، وبناء على ذلك حدث احتفال كبير في التعامل مع نصوص سبينوزا في الفلسفة المعاصرة بالرغم من هذه اللاهوتية المعلنة، إذ ركز فردناند ألكييه على الطابع النسقي وعقلانية اسبينوزا والرغبة في الأبدية ، وتفطن دولوز إلى أهمية مفهوم التعبير في العمارة الهندسية التي شيدها سبينوزا ، وعرج سيلفان زاك على مفهوم خلود الحياة ، وأشاد بول ريكور بمفهوم الماهية المتحققة والفاعلة ، ونصص روبار ميسراحي على منزلة إتيقا الفرح وسعادة الغبطة في النظريات الأخلاقية الحديثة. من جهة مقابلة ذهب اميل برييه إلى أن "الحياة الأبدية للنفس هي مثل التطور الداخلي لهذه الماهية بالانطلاق من مبدئها" ، وتكون النفس من حيث الطبيعة السبب المطابق والأس الذي ترتكز عليه جميع المؤثرات وهي كذلك متماهية مع الكوناتوس الذي يشكل الماهية المتحققة للكينونة وعماد وحدة الوجود ومصدر أنطولوجيا الحياة. ولكن لماذا كانت ماهية الإنسان تتضمن دافعا قويا للمحافظة على الكيان. فكيف اتخذ من الدولة الديمقراطية لتحقيق هذا الغرض والانتقال من حالة الطبيعة إلى حالة المدنية ومن وضع العبودية إلى الحرية؟ وهل ترك لنا سبينوزا إتيقا أصلية للسعادة والحرية مثلما اعتبرها الغاية الأساسية للفلسفة الحديثة؟

عناصر مشابهة