ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







جمعية كافل اليتيم و صندوق الزكاة من الأليات الناجحة لتثمير أموال الزكاة : دراسة حالة برج بوعريريج

المصدر: الملتقى العلمي الدولي الأول حول تثمير أموال الزكاة وطرق تفعيلها في العالم الإسلامي
الناشر: جامعة سعد دحلب البليدة - مخبر التنمية الاقتصادية والبشري
المؤلف الرئيسي: بن فرج، زوينة (مؤلف)
المجلد/العدد: ج1
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2012
مكان انعقاد المؤتمر: الجزائر
الهيئة المسؤولة: جامعة سعد دحلب البليدة - الجزائر
الشهر: جوان
الصفحات: 1 - 12
رقم MD: 644943
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

33

حفظ في:
المستخلص: إن الإسلام يزاوج بين الجانبين الروحي والمادي في الحث عن إيتاء الزكاة والبعد عن التهرب من أدائها وهذا مالا نجده في التشريعات الجبائية والتعديلات التي تصدر من حين لآخر، وذلك لأن الخالق هو واضع نظام الزكاة لذا نقترح الأخذ بما جاء به ديننا الحنيف لقبول المسلمين به وتنفيذ أوامره، حيث تأدى الزكاة بنفس راضية ومطمئنة والإقتناع بأن المال هو مال الله والبشر مستخلفون، ولابد من الإخلاص لله تعالى وابتغاء مرضاته مما يؤدي بهم للوفاء بالزكاة وعدم التهرب منها، وحصيلة الزكاة سوف تعادل على الأقل عشرات أضعاف الضرائب ووجودهما معا سوف يكهل المسلمين ويقهرهم مما يدفعهم لإتباع المنهج الإسلامي والإبتعاد عن قوانين البشر، إلا إذا تم التخفيف من الضرائب بشكل يسمح للمسلم بدفع كل منهما أي الأخذ بعين الإعتبار لمقدرة المكلف. نرجو أن يستمر العمل وتبذل كل الجهود لتحسينها لما لها من أهداف سامية وبها يتم تحقيق تنمية فعالة وشاملة ومشاريع تخدم الجميع الغني والفقير، كما نأمل أن لا نجد فقير في المستقبل، ويقولون صاروا أغنياء ولم يعد فيهم فقير يحتاج للزكاة، وتستعمل أموال الزكاة المحصلة في أبواب أخرى. فالزكاة ثبت دورها في تحقيق التوازن ومحاربة الفقر في صدر الدولة الإسلامية ، ونرجو فعلا تحقيق العدالة في الجزائر . تعتبر الزكاة وسيلة من وسائل الصيانة للأمراض المتردية والمنتشرة في المجتمعات الإسلامية بكثرة في الآونة الأخيرة، كما تعمل على تقوية المجتمع الإسلامي والتقليص من الفوارق الإجتماعية بين الطبقات، إذ تعتبر وسيلة تضامن ومحبة وبذلك تحقق العدالة الإجتماعية، إذن يهدف الإسلام إلى تحقيق أهداف إنسانية وتثبيتها من وراء فريضة الزكاة إضافة لكونها طهارة للنفوس وتزكية لها. على الدول الإسلامية أن تتبنى برامج تنموية تتماشى وديننا الحنيف حتى يتفاعل معها الناس وتحقق بها التنمية المطلوبة والتي نحن بأمس الحاجة لها، فلا مانع أن نستفيد من الخبرات الأجنبية الناجحة لكن وفق ما يتناسب مع تراثنا وعقيدتنا وهذا ما عمل به سابقا وحقق حضارة زاهرة، إذن لو التزمت الحكومات في وضع برامجها لما كان الوضع كما هو عليه اليوم. فالإسلام وضع آليات فعالة لتوفير التمويل اللازم لمختلف المشاريع ولا داعي للديون الخارجية التي وقفت حجر عثرة أمام التنمية العربية، ومن أهم هذه الآليات الزكاة ثم الصدقات والوقف....فببذل جهود وعمل مثابر نصل إلى تنمية شاملة. وبدلا من أن تتضمن التقارير الدولية أخبارا عن تردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفقر والبطالة وتراجع الأوضاع التعليمية تتضمن ازدهارا ونموا في كافة الميادين. ما يمكن قوله في الأخير أن التنمية الاقتصادية واجب لأنها تؤدي إلى الخلاص من الفقر والتخلف مما يقوي الأمة المسلمة، ويتحقق ذلك باتباع ديننا الحنيف والذي غطى جميع متطلبات الإنسان وكل ما تحتاجه البشرية وما تصبو إليه الإنسانية من سعادة الدنيا والآخرة.