المستخلص: |
تناولت في هذا البحث الانكسار في شعر أبي الطيب المتنبي، وذلك من خلال الموقف المكاني الذي تمّثل بالطلل والسجن، والموقف الإنساني الذي تمّثل في الإنسان الموافق له مثل سيف الدولة، والإنسان الخصم من عدو أو حاسد، وأخيرا الموقف الزماني الذي تمّثل بالدهر، والشيب، والليل، والموت. لقد بدا المتنبي من خلال هذه الدراسة ضعيفًا منكسرًا في كثير من مواقف الحياة إلا أّنه لم يقف مستسلمًا، بل جابه وتحدى، موضحًا أن قيمة الحياة في أن يعيشها الإنسان بعز وكرامة مهما كّلفه ذلك من تعب ومشقة وتضحيات، وإلا فالموت خير منها. اتكأ المتنبي على وسائل بلاغية كثيرة ساهمت في تحقيق مراده في إيصال تجربته الإنسانية، وإبراز تجربته الإبداعية من تشخيص وتكرار وتصغير واستفهام ونداء ونهي ونفي وتضاد، وقد ساهمت جميعها في إبراز صفة الرفض لكل الظروف السلبية والعيوب الاجتماعية السائدة في عصره، وقد عكست حالة التضاد والتناقض والتنافر بينه وبين الآخرين، أو بين الناس أنفسهم في مجتمعه.
In this paper I have attempted to analyse vulnerability in the poetry of Abu Taib Al Mutanabi. I have studied signs of weakness in different aspects of the poet’s life. The poet portrays helplessness through place represented by imprisonment and longing, and time such as representations of night and death. Al-Mutanabi also uses the humanistic level represented by his relationship with Saif al-Dawla especially in its final stages. Weakness is also represented through the foe figure and the various enemies of the time. This study reveals that Al Mutanabi was defenseless and helpless on many occasions during his life time. The poet, however, did not submit as he faced and defied in order to emphasise that the value of life is to live it with dignity.
|