المستخلص: |
يعد ميلاد "الشط" بالغرب انتصارا حداثيا إذ جاء نتيجة لجملة من التحولات السوسيو -ثقافية التي تم على ضوئها مراجعة ثالث مقولات: الزمن/ الفضاء / الجسد ذلك أن أنسنة العمل وتقنينه ساهم في خلق زمن خارج العمل يعرف بزمن الترفيه مما جعل النشاط الترويحي مطلبا أساسيا للحياة الحضرية. في هذا الإطار ظهرت المحطات الاصطيافية وتقليد الحمام البحري والجسد "المتصالح" كجسد نجحت الحداثة في ترويضه مما جعله ينخرط ضمن أنا جماعية تنسجم ممارستها داخل المجال الاصطيافي. وقد أخذت هذه السمة الحداثية الجديدة في الانتشار لتصل لبلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط (تونس) وإن ما مهد لدخول تقليد الحمام البحري في ثقافة تقليدية محافظة هو توفر أرضية نفسية واجتماعية تمثلت في التثاقف المباشر والتماهي بالآخر والتغيير الذي عرفته البنى الإنتاجية والمشهد المديني الحضري (ميلاد المدينة الأوروبية الجديدة) مما أفرز جسدا مخضرما تميز بخصوصيه حضوره على فضاء "الشط".
|