ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









إستثمار أموال الزكاة في الإقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة

المصدر: المؤتمر العلمي الدولي الثاني حول دور التمويل الإسلامي غير الربحي - الزكاة والوقف - في تحقيق التنمية المستدامة
الناشر: جامعة سعد دحلب البليدة - مخبر التنمية الاقتصادية والبشرية
المؤلف الرئيسي: الجيار، عطية (مؤلف)
المجلد/العدد: ج1
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الجزائر
الهيئة المسؤولة: جامعة سعد دحلب البليدة - الجزائر
الشهر: مايو
الصفحات: 1 - 19
رقم MD: 645571
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

239

حفظ في:
المستخلص: تسعى الزكاة لربط الدين بالدولة عبر تحقيق التوازن الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، والعكس ينتج عنه ضَنَك العيش والتضخُّم الاقتصادي الذي يعيشه المسلمون اليوم لعدم تمكينهم لشرع الله. وقد أجاز بعض الفقهاء المعاصرين الاستثمار في جزء من أموال الزكاة في مشاريع اقتصادية وتنموية لحل مشكلة البطالة، وللتوسُّع الأفقي والرأسي في أموال الزكاة وهو الشيء الذي يسمح بمقابلة حاجيات مصارف الزكاة المتزايدة وبالذات مصرف الفقراء والمساكين.وترمي المشاريع التنموية أيضاً إلى تشجيع الشباب العاطلين لاحترام العمل الحِرَفي، الذي يمثل البوابة لنهضة المسلمين، والذي هو من أشرف المهن اقتداءً بالأنبياء - عليهم السلام - والصحابة، عليهم رضوان الله أجمعين. ومن اهم هذة المشاريع تطوير الزراعة وطرق الرى للوصول الى التنمية المستدامة . وفي القرآن الكريم آيات كثيرة تتصل بفلاحة الأرض وزراعتها واستغلالها، وتأكيد على أن الله هو الحارث والزارع، وأنه القادر على أن ينزل من السماء الماء، فينبت به الحب والنبات والجنات، ويخرج به ثمرات مختلفاً ألوانها، وتكون هذه الحاصلات الزراعية متاعاً للإنسان، والحيوان، وأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكداً، وأطال القرآن وصف الجنات، وحببها إلى قلوب العباد وكان لاستخدام طرق الري الصناعي بالآلات البدائية الرافعة من دواليب ونواعير، ودوالي، وزرانيق، وشواديف، وإصلاح وتنظيم وسائل الري، ببناء السود، وشق القنوات والنواظم، وإقامة الجسور والقناطر المائية، كما كان لاستغلال الأراضي الزراعية أحسن استغلال باتباع الدورات الزراعية، وتسميد الأراضي بفضلات الحيوانات، ومعرفة السماد الصالح لكل نوع من المزروعات، واستعمال المحراث الروماني، وتسخير حيوانات المزرعة القوية كالأبقار والبغال لجره، ومعرفة أساليب تطعيم الأشجار المثمرة وتلقيحها بالطلع الذكر، أثر كبير في زيادة مساحة الأرض المزروعة، ووفرة الإنتاج الزراعي، وتعدد حاصلاته، وتحسين نوعيته. وزاد من ازدهار الزراعة وتطورها، نظام اجتماعي مستقر قائم على العدالة، ومنع استغلال الفلاحين، وسرقة جهودهم، وتخفيف العبء على المزارعين بتخفيض الضرائب وإلغاء الضرائب النقدية، وأخذ نسبة قليلة من الغلة، وإلغاء خراج الأرض التي لم تزرع، وكان الهدف إعمار هذه الأراضي وإصلاح المشاريع المائية الواقعة فيها.وانتقال المزروعات قد تم، نتيجة لتكوين العالم الإسلامي الذي خلق حلقة اتصال بين منطقتين متكاملتين للإنتاج، بتوحيده شواطئ المحيط الهندي وشواطئ البحر الأبيض المتوسط . وعلى ذلك فان دائرة الزكاة تتجة إلى آفاق أرحب ومفاهيم أسمى للتعايُش والتغلغُل ترغيباً لغير المسلمين في ديننا القويم. وعند اندماج شعوبنا وترسيخ هويتنا تجتمع القلوب، وننسى الحدود، وننعم بالخير الموعود.ومن خلال هذا البحث سنقوم بعرض كيفية استثمار أموال الزكاة في الاقتصاد الأخضر لتحقيق التنمية المستدامة.