المصدر: | دراسات أدبية |
---|---|
الناشر: | مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية |
المؤلف الرئيسي: | ابن بتقة، آمال (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع16 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1435 |
الشهر: | صفر / ديسمبر |
الصفحات: | 117 - 132 |
DOI: |
10.12816/0018382 |
ISSN: |
2170-046X |
رقم MD: | 645720 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
السرد وسيلة بناء لا غير، فهو ليس إلا طريقة السارد في تقديم الحكاية، إذ يعتبر وسيلة جبارة في نسج وإعادة تكييف الأحداث الواقعية والمتخيلة وتوزيعها في ثنايا النص، والتعبير عن الرؤى والمواقف الرمزية، إذ تتعدد أنماطه ومظاهره بتعدد الرؤى، فتبرز ضرورة الوقوف عند الرؤية بوصفها وجهة النظر التي تقدم إلى المتلقي عالما فنيا تقوم بتكوينه أو نقله عن رؤية أخرى، وهذا يفرض التوقف عند السارد الذي تنبثق منه هذه الرؤية، إذ يتغير ويتعدد تبعا لتغير الصيغة التعبيرية، كما تتغير وجهة النظر وتتعدد بتعدد وتغير الساردين. وعلى هذا نتناول ونطرح في هذا المقال مسألة الرؤية والصيغ السردية في نص روائي عربي، للكاتب السوري "حيدر حيدر" في روايته المشهورة" وليمة لأعشاب البحر"، عبر الكشف عن طبيعة التبئير في هذه الرواية مع الإشارة إلى أهم وضعيات وصيغ السارد المختلفة، واستعراض أهم المفاهيم النظرية المتعلقة بها، وهذا من وجهة نظر بنيوية وبتصور جيرار جينيت. تشكل الدراسات السردية ميداناً مهماً في كشف جماليات القص، بوصفها بنيات دلالية تحمل قيماً تعبيرية وفنية وتسعى هذه الدراسات إلى النتاج الإبداعي، وتقديم القصد الروائي، بحيث ترسم للكتابة الروائية مساحة واسعة لتضمين الإيديولوجيات على لسان الشخوص، من خلال سير تفاعل الأحداث في زمن ومكان مخصوصين. تكمن أهمية تحليل البناء السردي في أي نص روائي، في إبراز القيم التعبيرية والفنية، التي تهدف إلى تقديم النص بوصفه المسار المشكل للأحداث والفواعل، وانطلاقاً من ذلك جاء اختيارنا لدراسة البناء السردي، من حيث جمالياته الفنية أولا، ودلالاته الفكرية ثانياً، ولما كان الأمر كذلك، اخترنا ميدان الرواية العربية المعاصرة بوصفها ميدان الأحداث التي تعبر عن الحياة والموت والإنسان، والتاريخ العربي بصفحاته المختلفة ماضيا وحاضرا ومستقبلا. وقد تحدد اختيار البحث هنا برواية عربية للروائي السوري "حيدر حيدر"( ) وهي رواية (وليمة لأعشاب البحر)، وهذا عبر تناول عنصر من عناصر البناء السردي ألا وهو التبئير أو الرؤية السردية مع الإشارة إلى وضعية السارد، وهذا من وجهة نظر بنيوية، وبتصور جيرار جينيت( ). و تعدّ الرؤية السردية أو وجهه النظر المكوّن الثالث الذي يسهم إلى جانب الزمن والصيغ في تشكيل أنساق الخطاب السردي وبلورة جماليات بنيته، وقد مثّلت (الرؤية)- ولا تزال- إحدى القضايا الأساسية التي شغلت كتّاب الرواية ونقّادها على حدّ سواء، مماّ يعلّل كثرة الجدل حولها، ومن ثمّ تعدّد المقاربات المفهومية لها، وتشعبها بسبب اختلاف المرجعيات المعرفية التي يشكّل في ضوئها هؤلاء تصّوراتهم النظرية لها، على الصعيدين الإبداعي والنقدي( ). |
---|---|
ISSN: |
2170-046X |