| المستخلص: |
لقد فرض النظام الإقتصادي الإسلامي اليوم نفسه كبديل تنموي أوحد عن النظم الإقتصادية الوضعية المهترئة بين الحين والاخر ، جرَاء إفرازات الهزات العنيفة للأزمات المالية والإقتصادية المتعاقبة ، لاسيما الاخيرة منها ، لتنكشف الأوهام التي سوَقتها الإيدلوجيات والفلسفات والمذاهب التي اطرتها وهللت لها على انها النماذج التنموية التي تكاد تتصف بالمثالية،بل وسوقتها في شكل سياسات واستراتيجيات تنموية لا مفر منها للدول النامية، ومنها الإسلامية على وجه الخصوص، تتغنى بها انظمتها الحاكمة وتروجها في شكل إصلاحات ناجعة من شانها ان تخرج البلاد والعباد من بوتقة الفقر والتخلف الى رحاب التقدم والرقي والازدهار، لكن دون جدوى….بل وهذا ما أوصل تلك الدول إلى وضعية صعبة وخطيرة على كافة الأصعدة، بينما كانت تشهد في قرون سابقة أوج النجاح المبني على مؤسسات ونظم سياسية وإجتماعية وإقتصادية - في ذلك الوقت- مستمدة ومنبثقة أساسا من مبادئ الشريعة الإسلامية. وفي هذا السياق، ظهرت على الساحة الفكرية توجهات جديدة تدعو إلى إيجاد العلاقة التصورية التي تربط بين مفهوم التنمية المستدامة ونظام الاقتصاد الإسلامي من خلال إبراز خصوصية هذا النظام وتطبيق ما يحمل في طياته من تركيبة مؤسساتية ، والعمل على تكييفها ومتطلبات العصر الحالي ، وتفعيل دورها في ظل منظومة متكاملة ومتوازنة تجسد مقومات الإقتصاد الإسلامي بحذافيرها على محك الواقع . ومن بين أهم عناصر هذه التركيبة المؤسساتية مؤسستا الوقف والزكاة اللتان تلعبان دورا محوريا بارزا في تحريك عملية التنمية المستدامة في كل اوجهها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية ، بألاضافة إلى ما تحمله من مداخل قد تساهم في كبح جماح التدهور البيئي والأخلاقي الساريين وغلق بؤر الفساد المتفشية بل المستشرية كالنار في الهشيم. وعليه ، فتهدف هذه الورقة البحثية إلى تبيان الفوائد التي يفرزها النظام المالي الاسلامي ككل وتدرها مؤسسة الزكاة عند التطبيق ، وذلك بالاستعانة ببعض التجارب الناجحة في هذا المجال،لاسيما التجربة الجزائرية الفتية ، لإستشراف افاق دورها الفعال في التصدي الحازم لظاهرتي الفقر والبطالة (التوأم ) في المستقبل.
Les pays du monde cherche maintenant à trouver la meilleure solution pour le développement économique, et l'éradication de la pauvreté est le premier objectif du millénaire pour le développement durable pour les générations présentes et futures. Il est bien connu que l'économie islamique a proposé des solutions au problème, de la situation économique au cours des générations, à travers des textes et des dispositions ont été efficaces dans l'élimination des problèmes et résoudre les crises, et de nombreux d'envergure internationale et la Zakat est l'un de ces solutions est le seul culte de nature purement financière. Qui met en lumière le double rôle qui distingue ce coin comme culte et comme un outil de développement, s'est engagé à la performance de tous les membres de la société, sans exception, contribuant ainsi à la répartition équitable des richesses et du développement.
|
