المصدر: | أعمال الندوة التكريمية للأستاذ عبدالقادر الفاسي الفهري: اللغات بين الحق والواقع |
---|---|
الناشر: | جامعة القرويين - كلية اللغة العربية بمراكش |
المؤلف الرئيسي: | أزاييط، بنعيسى (مؤلف) |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
المغرب |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | مراكش |
الهيئة المسؤولة: | كلية اللغة العربية بمركش |
التاريخ الهجري: | 1435 |
الصفحات: | 89 - 114 |
رقم MD: | 646333 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تمتاز اللغة العربية بهويتها الانجازية، وأدائها المعرفي، ومحتواها الإنساني، كما تمتاز بقدرتها التاريخية الخالدة، على احتوائها أدوت لسانية وسيمائية: واصفة ومفسرة ومؤولة ومرمزة وغيرها، وكذا قدرتها على احتضان لغات غيرها، وأساليب أصيلة لها، أو أساليب وافدة عليها، وقد تضفي على لهجات أو دوارج أخرى حنو الأم، ورعاية الأب، وكرم النسب، وقوه الفتوة، ومسحة الاستمرار. إن اللغة بذلك تتصف بكونها مرنة: تكيف الآليات الواردة عليها، من مناهج ونماذج، وصور وأيقونات، وطرق ونظريات، وتبتكر دون أن تنمحي، أو تذوب في غيرها، وتعانق الناشئة والمتلقي -من أبنائها أصالةً، وأبناء فصيلتها، أو أبناء فصائل أخري، من أبناء لغات أخرى- ترضعهم لبن المحبة، وكرم الخصال، وبلاغة التعبير، ونبل المقاصد، وقوة الإيمان، وتزرع فيهم التسامح الجميل، والتعايش الوجداني الرفيع، والتسامي الحضاري المكين... إن اللغة العربية -بهذه الصفات النبيلة- لاحق اللغات بالتعلم، وأجدرها احتراماً وتبجيلاً، فما أحوجنا لتعليمها للشداة والناشئة والمريدين، وما أحوج هؤلاء لتعلمها وتلقيها، بمناهج رصينة صالحة، ونماذج لسانية مفيدة، قد نورد بعضها في هذه الندوة التكريمية المباركة، تحت إشكال: "أي النماذج المعرفية اللسانية ملائمة اليوم في تدريس اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بغيرها؟" |
---|