المستخلص: |
منذ أوائل التسعينيات وعلى غرار الصناعة التونسية، واجه النسيج الصناعي في صفاقس تحديات جديدة فرضتها عولمة الاقتصاد. وقد كانت هذه التأثيرات أكثر حدة، على اعتبار أن النسيج الصناعي قد ظهر ونما في إطار الحماية الاقتصادية الداخلية والخارجية. ساهمت هذه الأوضاع الجديدة في بروز تحولات بالمؤسسة الصناعية شملت طرق وتقنيات الإنتاج وفي تغير محتوى الشغل وكميته. في هذا الوضع غير الملائم سعت الدولة وفي إطار برنامج التأهيل إلى تمكين المؤسسات من القدرة على المنافسة. اعتمادا على دراسة ميدانية شملت عينة من النسيج الصناعي بصفاقس، يسعى المؤلف إلى رصد هذه التحولات وتحليلها بهدف إبراز قدرة المؤسسات على التأقلم والمنافسة وقد بينت الدراسة أن مجمل التحولات المسجلة تدل على كونها كانت محلية ومن داخل المؤسسة بالأساس.
Following the example of the Tunisian industry, industry in Sfax has been suffering, for about a decade, from the shock of internationalization and globalization. This situation seems to be increasingly difficult, in view of the fact that the main part of the industrial make-up has come into life within a protectionist framework. This juncture has engendered in some industrialists a will to adapt and save their activities by means of the adoption of new techniques for the production and management as well as accessing new technology. The state, in its own turn, has attempted, through its rehabilitation program, to save some of the enterprises. Through a field investigation of some enterprises, this research has studied the restructuring of industrial composition and its magnitude. The study has shown that the sweeping majority of restructuring policies relate to an endogenous adaptation to globalization.
|