ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا









التناول التاريخي كما يراه الأستاذ الدكتور أبوالقاسم سعد الله

المصدر: دراسات تاريخية
الناشر: مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعلمية
المؤلف الرئيسي: سعدونى، بشير (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2014
التاريخ الهجري: 1436
الشهر: صفر / ديسمبر
الصفحات: 95 - 104
ISSN: 2352-9741
رقم MD: 647158
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

6

حفظ في:
المستخلص: إن أبا القاسم سعد الله المفكر، الموسوعة، قد صال وجال في العديد من مجالات المعرفة التاريخية، والفكرية، والأدبية، كتابة ونقدا ودراسة وتحليلا. وزار من أجل ذلك الكثير من بلدان العالم، مشرقا ومغربا، باحثا عن الوثيقة والحقيقة في مظانها، محتملا التعب والفراق والغربة وشظف العيش، فترك لنا كنوزا من المعرفة مكتوبة، وبعضها لا يزال مخطوطا من مؤلفات شتى ودراسات وتحقيقات، ومحاضرات مسجلة أو مكتوبة وبحوث ومقالات وترجمات... وبما أن المجال لا يتسع لذكرها، فيكفي أن أذكر ما قاله الدكتور أحمد حمدي من أن أبا القاسم "كان أول من أصدر ديوانا للشعر الجزائري الحديث "النصر للجزائر" سنة 1967 م، وأول من كشف عن أول رواية في الأدب العربي وهي رواية مصطفى بن إبراهيم في الوقت الذي كان الجميع يظن أن رواية هيكل "زينب" هي أول رواية عربية (35). هذا في المجال الأدبي، أما في مجال الدراسات التاريخية فيمكن أن أشير إلى العمل الجبار الذي لم يسبقه إليه أحد، وسيظل مفخرة له، ولبلاده ألا وهو تاريخ الجزائر الثقافي الذي غطى به مدة تجاوزت الأربعة قرون، فكان من الجهابذة الذين قل أن يجود بمثلهم الزمان، فاستحق بذلك عن جدارة لقب شيخ المؤرخين، ورغم كل ذلك لم يكن راضيا كل الرضى عما قدم وأنجز لهذا يقول: "لقد كنا نأمل أن تكون جهودنا في خدمة تاريخ الجزائر والتاريخ العربي والإسلامي عموما أوسع وأعمق وأغزر، ولكن ضياع حقيبتي المحتوية على وثائقي وبطاقات عملي، ثم مرور الجزائر بأزمات سياسية واقتصادية، له أثرها على الحياة العلمية والفكرية، كل ذلك جعل جهودنا، مهما صمدت وتضاعفت تقف دون طموحها المنشود. ومع ذلك نأمل أن نكون في الطريق الصحيح الذي رسمناه لأنفسنا، أو رسمه الله لنا منذ وعينا دورنا في الحياة، وهو خدمة الجزائر والإسلام والعربية والمعرفة الإنسانية في أوسع معانيها" (36). فهل أنصفنا هذا العالم في حياته؟ وهل بإمكاننا إنصافه بعد وفاته؟ ذاك ما ستبديه الأيام اللواحق.

ISSN: 2352-9741