ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







العاميات العربية و لغة التخاطب الفصيحة

المصدر: مجلة الممارسات اللغوية
الناشر: جامعة مولود معمري تيزي وزو - مخبر الممارسات اللغوية
المؤلف الرئيسي: صالح، عبدالرحمن الحاج (مؤلف)
المجلد/العدد: ع3
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 227 - 243
DOI: 10.35269/1452-000-003-011
ISSN: 2170-0583
رقم MD: 648163
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

64

حفظ في:
المستخلص: تبين من كل ما ذكرناه أن اللغات البشرية ومنها اللغة العربية هي وضع واستعمال لهذا الوضع، ولكل واحدة منهما أوصاف وقوانين تختص بها. ويترتب على ذلك ما يلي: 1- إن الاستعمال للغة يخضع لنواميس التحول الزماني وهو السبب في تغير النظام اللغوي النحوي الصرفي وغيره. ويسبب هذا التحول أحداثا تاريخية اجتماعية. 2- إن العاميات هي نتيجة لتحول اللغات عبر الزمان أيا كانت وذلك بتغير نظامها النحوي الصرفي في الأساس وتغير شيء من اللغة يعتبر خطأ بالنسبة لمعيارها، وهو هذا النظام اللغوي المتواضع عليه عند أهلها. وهو ظاهرة طبيعية إلا أنها غير محتومة إذ بالتدوين وبالتعليم يمكن الحفاظ على النظام اللغوي. 3- تنشق اللغة بهذا التحول إذ انتشرت الكتابة إلى لغة ثقافة وهي النظام الذي تم تدوينه ولغة تخاطب عفوي وعادي، وهذا لا يخص العربية بل يمس كل اللغات إلا أن الاختلاف بينهما قد يخف بانتشار الثقافة إلى كل فئات الشعب. 4- الثنائية اللغوية بين العاميات العربية والفصحى هي بمنزلة الثنائية بين اللاتينية الدارجة واللاتينية الفصحى وعلى هذا فلا يصح القول بأن الفرق بينهما مثل الفوارق التي توجد بين اللاتينية واللغات الرومانية المتفرعة عنها، ولا أن تستبدل الفصحى بها لأن الوضعين (العربية وعامياتها واللاتينية واللغات الرومانية) جد مختلفين. ثم إن الرباط الوحيد الذي يربط الناطقين بالعربية هو هذه الفصحى. 5- ينقص هذه الفصحى في استعمالها وتعليمها الإدراج وهو الجانب المستخف الذي تتصف به كل لغة تخاطب أيا كانت. وقد كانت الفصحى قديما تتصف بالإدراج ووصفها العلماء وصفا دقيقا. ويقرأ به القرآن زيادة على الترتيل. ولن تسترجع الفصحى حيويتها ويعم استعمالها إلا بتعليم الإدراج بجانب الترتيل مع التنبيه على أن هذا مستوى التخاطب اليومي وأنه فصيح، مع تعميم ذلك على جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وقطاع الترفيه وغيرها.

ISSN: 2170-0583

عناصر مشابهة