المصدر: | مجلة الجامعة الإسلامية للبحوث الإنسانية |
---|---|
الناشر: | الجامعة الإسلامية بغزة - شئون البحث العلمي والدراسات العليا |
المؤلف الرئيسي: | غنيم، كمال أحمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | الهشيم، جواد إسماعيل عبدالله (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | مج20, ع2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
فلسطين |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 59 - 97 |
DOI: |
10.33976/1442-020-002-002 |
ISSN: |
2410-3160 |
رقم MD: | 648593 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يبين هذا البحث قيام الشاعر الإسلامي الفلسطيني المعاصر بالمزج بين الفائدة والمتعة في النص الإبداعي، فلا إقصاء للشكل، ولا نفي للمضمون، ولا تجاوز للقيم والأخلاق. ويظهر مـدى نجاحه في إضفاء خصوصية لغته الشاعرة المنبثقة من واقعه والمعبرة عن معجمه الشعري الخاص، المتكئ على الألفاظ القريبة من إدراك المتلقي ووعيه. ويظهر البحـث آليـات توظيـف الـشاعر لإمكانات اللغة الجمالية من تكرار وإيحاءات لفظية وصوتية وحذف وإضمار. وتأكيده على قضية الالتزام من خلال توظيفه للتراث. كما يبين البحث أنواع الصورة الجزئية التي وظفها الشاعر الإسلامي الفلـسطيني المعاصـر: التشخيص والتجسيم والتجريد مع حضور طاغ للتشخيص. بالإضافة إلى توظيفه للصورة الكلية من خلال البناءات الفنية: الدرامي، ومقطعي اللوحات، والدائري، والتوقيعي، محاولا كـسر الغنائيـة المحضة من جهة ومكرسا الوحدة العضوية المتماسكة من جهة أخرى. ويبرز البحث مدى توظيف الشاعر الإسلامي الفلسطيني المعاصر للمفارقـة التـصويرية بـين الصورتين المتناقضتين بدوالهما التعبيرية المفعمة بلغة غنية تترك المتلقي مذهولا أمام التناقض. لم تكن نقود النقاد لآلية تبني قضية الالتزام عند المذاهب الأدبية نابعة عـن اعتباطيـة فـي التصور أو ضبابية في الرؤية فقد رأوا أن الشيوعيين والوجوديين جعلوا مبدأ الالتزام فـي الأدب خادما لأفكارهم وطوع بنان نظريتهم فمن حاد عن جادتهم فهو مـتهم بـالتنكر لهمـوم ومعانـاة المجتمع وإنسانية الأدب كما رأوا أن مدرسة "الفن للفن "حاولت تقويض أركان الالتزام في الأدب عبر ترويج نظريتها الأدبية بأن لا غاية للأدب سوى تحقيق الإمتاع واللذة واللهـو وأن "القيمـة الجمالية تكمن في جماليات النص دون النظر في المعنى، فالمعاني مطروحة فـي الطريـق وأن حصر النص في قيمة نفعية معينة يقتل الإبداع ويجعل النص أحادي الرؤية فـي حـين أن القـيم الجمالية تمنح النص الكونية والخلود"( ). من هنا وجدنا الشعراء الملتزمين أخذوا بطرفي الخيط وقد تجسد ذلك بصورة ناصـعة عنـد الشعراء الإسلاميين الذين آمنوا بالمزج بين النفعية والجمال في النص الإبداعي فلا إقصاء للشكل ولا نفي للمضمون ولا تجاوز للقيم والأخلاق، ويمكن تأكيد ذلك بتسليط الـضوء علـى امـتلاء قصائد الشعراء الإسلاميين الفلسطينيين المعاصرين بعناصر الجمال الفنـي، علـى الـرغم مـن إحاطتهم بالمضمون ؛ وحرصهم على الالتزام بقضايا مجتمعهم ووطنهم وأمتهم، وهذا بدوره يدفع التهمة عن مبدأ الالتزام بأنه قيد يعيق الأديب دون الانطلاق في فضاءات إنسانية، فالأدب "لـيس شكلا جماليا فارغا إنما هو فكرة سامية أو عاطفة نبيلة مجسدة بأسلوب جمالي مؤثر"( ). كذلك لم يقبلوا له أن يكون جافا خاليا من عناصر الإبداع الجمالي لذا كانت رؤيتهم للالتزام فـي الأدب تحقيق المزاوجة بين وظيفتي الشعر : الشكل والمـضمون، والإمتـاع والمنفعـة، والفكـر والجمال. وسنتناول هنا عناصر الإبداع الشعري وجماليات النص في أشعارهم. |
---|---|
ISSN: |
2410-3160 |
البحث عن مساعدة: |
792829 |