المصدر: | آفاق سياسية |
---|---|
الناشر: | المركز العربي للبحوث والدراسات |
المؤلف الرئيسي: | مهدى، إنجى (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | El Mahdy, Ingy |
المجلد/العدد: | ع4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | أبريل |
الصفحات: | 55 - 66 |
رقم MD: | 649070 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
"استعرضت الورقة موضوع بعنوان الولايات المتحدة ودول أمريكا اللاتينية (مراجعات استراتيجية). فتعتبر أمريكا اللاتينية منطقة نفوذ تقليدية للولايات المتحدة الأمريكية، استناداً إلى تقليد تاريخي في السياسة الأمريكية بدأ منذ 1833 مع صدور مبدأ مونرو، ظلت الولايات المتحدة تنظر على القارة كمنطقة نفوذ مضمونة لا تستدعي تدخلاً نشيطاً لتأمينها كما يحدث في مناطق أخرى من العالم كأوروبا والشرق الأوسط ولعل هذا ما يعبر عنه بعض الدارسين بأن سياسة الولايات المتحدة إزاء أمريكا اللاتينية تتمثل في سياسة اللا سياسية، يقصد بذلك أن الولايات المتحدة لا تبدي اهتماماً كبيراً بأمريكا اللاتينية، لأنها منطقة نفوذ مضمونه. وتضمن المقال عنصرين، العنصر الأول زيادة التوجه نحو اليسار في القارة اللاتينية وتحدي السياسة الأمريكية، فقد تختلف تيارات اليسار في أمريكا اللاتينية عن بعضها في التوجهات الداخلية والخارجية ما بين يسار قومي راديكالي يطلق عليه البعض اليسار الشعبوي وهو ما عبر عنه شافيز رئيس فنزويلا السابق، اتسم خطابه بالحدة والتشدد تجاه سياسة الولايات المتحدة، والأخر هو اليسار الإصلاحي أو المعتدل، الذي يتبنى سياسات إصلاحية في الداخل لكنه لا يسعى إلى التغيير الجذري في الحياة الاجتماعية والاقتصادية في بلاده، وقد عملت الولايات المتحدة، بالرغم من تزايد قوة التيارات اليسارية على استمرار دعم الأنظمة الموالية لها في أمريكا اللاتينية، ودعم التحول الديمقراطي من خلال ربط برامج المساعدات المقدمة بمدى التقدم على مستوى الإصلاحات السياسية المطبقة، كما سعت الولايات المتحدة إلى إشراك أطراف خارجية في عملية الترويج لمبادراتها لنشر الديمقراطية على مستوى القارة كالاتحاد الأوروبي من أجل زيادة التأثير في مجالات عمل الأحزاب، وترقية احترام حقوق الانسان، وتقوية مؤسسات المجتمع المدني. العنصر الثاني تعاظم النفوذ الصيني في القارة اللاتينية، فقد شهدت العلاقات التجارية بين الصين ودول أمريكا اللاتينية والكاريبي تطوراً كبيراً منذ تسعينات القرن العشرين، إلى مرحلة العلاقات الاستراتيجية الشاملة بين الصين وعدد من دول القارة، فقد زاد حجم التبادل السنوي بين الصين والمكسيك من مائة مليون دولار تقريباً في الفترة ما بين نهاية الثمانينيات وبداية تسعينيات القرن العشرين. وختاماً تمثل القارتان الأمريكيتان الشمالية والجنوبية، وجزر الكاريبي الدائرة الإقليمية التي تتجسد فيها المصالح القومية الأمريكية، والتي لا تقبل الولايات المتحدة بتقليص أو انحسار دورها فيه حماية لمصالحها الحيوية وأمنها القومي، وقد منحت الولايات المتحدة لنفسها الأولوية في التدخل تحقيقاً لأمنها في دول الأميركتين. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022" |
---|