ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مستقبل المصالحه الفلسطينية : أى مسارات إستراتيجية مطروحه

المصدر: آفاق سياسية
الناشر: المركز العربي للبحوث والدراسات
المؤلف الرئيسي: فهمي، طارق (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2014
الشهر: أبريل
الصفحات: 82 - 92
رقم MD: 649113
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

28

حفظ في:
المستخلص: من المبكر جدا التأكيد على نجاح أو فشل الحوار الوطني الفلسطيني، خاصة أن الاتصالات الممتدة شملت حوارات جانبية حول أولويات التفاوض الفلسطيني ومرجعياته أولوياته، وضمنت تقريبا كافة الفصائل الفلسطينية المعنية من أقصى يمينها إلى أقصى يسارها في إشارة إلى أن الحوار المقترح هو حوار شامل لن يقتصر على فتح وحماس، وإنما سيقصد إلى كل الأطراف والفعاليات الفلسطينية بأكملها وبالتالي، فالمسألة ليست في تقريب وجهات النظر بقدر ما هو السعي للتوصل لسياسة جادة لبناء التوافق الحقيقي الذي يمكن البدء به بدلا من الدوران في حلقة فراغ، أن الحديث الراهن حول ما بعد الحوار الفلسطيني فشلا أو نجاحا يدفعنا لضرورة الانتباه إلى مقاصد كل طرف من الحوار الراهن وأهدافه، فالحوار ليس من أجل الحوار في حد ذاته، وإنما في ما سوف يتم التوصل إليه سواء في شكل توافق وطني أو تشكيل حكومة انتقالية تضع الاستحقاقات الوطنية على المحك، وعلى الجانب الآخر يشير الموقف الراهن للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية إلى قرار الجانب الأمريكي بصعوبة المفاوضات، ووصولها لنقطة حاسمة، وبالتالي فإن الطرفين مطالبان بتقديم تنازلات حقيقية، وقرارات صعبة إذ من الواضح أن الطرفان مازالا غير قادرين على الحسم في اتخاذ القرار، رفض الإدارة الأمريكية البناء الاستيطاني، وتعتبره غير شرعي ورغم ذلك لم تتخذ قرارات مباشرة أو مواقف تمنع الاستيطان أو على الأقل تحجميه ببعض المقترحات البديلة من خلال قوائم التحفيز والتشجيع للجانب الإسرائيلي، تأكيد الحكومة الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية تتهرب من اتخاذ القرارات المباشرة في إشارة لملفي الحدود والأمن تحديدا، وعودتها لتؤكد أن الرئيس أبو مازن ليس شريكا للتسوية، وأن التفاوض يجري في ظل افتقاده السيطرة على جزء من الأراضي المحتلة (غزة)، عدم الاقتراب من مشكلة القدس، إذ إنها لم تدرج في جدول الأعمال طيلة الجلسات الـ16 مما جعل المفاوض الفلسطيني يصل إلى قناعة بأن الحكومة الإسرائيلية لن تفاوض على مستقبل القدس، سواء بالتقسيم أو الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المرتقبة، وهو الأمر الذي أكده وزير المالية الإسرائيلي يائير بيليد أثناء الجولة الأخيرة من المفاوضات، أنه لن يتم تقسيم القدس وهي غير قابلة للتجزئة، قيام الحكومة الإسرائيلية وأثناء الجولة الـ16، وقبيل زيارة جون كيري لإسرائيل وللضفة الغربية بالإعلان عن عطاءات لبناء 1859 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلين لفرض سياسية الأمر الواقع، وهي عطاءات سبق وأن طرحها مجلس المستوطنات القومي منذ أشهر، وأجلت الحكومة الفلسطينية بأن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي تمر بأزمة حقيقية منذ جولات سابقة وتلخص الموقف الفلسطيني في رفض السلطة الفلسطينية موقف الحكومة الإسرائيلية بأن يكون الجدار الفاصل هو خط الحدود الفلسطينية المرتقبة، وليس حدود عام 1967، موافقة السلطة الفلسطينية على إمكانية تبادل أراضي مساحتها 1، 9% من الأراضي المحتلة في الضفة بأراض إسرائيلية لتحديد أوضاع المستوطنات الكبرى التي تصر إسرائيل على بقائها ضمن حدودها، تأكيد السلطة الفلسطينية بضرورة وقف الاستيطان، والإعلان عن خططه الجاري تنفيذها، إذ لا يمكن التوصل لتسوية في ظل الإعلانات المتتالية بالاستيطان، خاصة في القدس الشرقية العاصمة المرتقبة لدولة فلسطينية.