ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهم الأشكال الشعرية و أنظمتها الموسيقية في كتاب نفح الطيب

المصدر: مجلة الخطاب
الناشر: جامعة مولود معمري تيزي وزو - كلية الآداب واللغات - مخبر تحليل الخطاب
المؤلف الرئيسي: رحماني، قدور (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: يناير
الصفحات: 338 - 353
ISSN: 1112-7082
رقم MD: 649379
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

76

حفظ في:
المستخلص: أن فن التوشيج كان ثورة حقيقية على النظام الموسيقي الخليلي الذي كان يؤطر القصيدة العربية التقليدية منذ القديم.. ولقد كانت هذه الثورة على الوزن والقافية وعلى الشكل ولغة الكتابة أيضا. وإذا كانت بعض الموشحات- كما حواها النفح- قد حافظت بطريقتها الخاصة على بعض خصائص الشعر التقليدي، فإن الأزجال الأندلسية كانت فنا شعبيا بكل المقاييس، إذ ابتعد أصحابه في أغلبه عن اللغة النحوية المعربة وابتعدوا عن الجزالة ومالوا إلى الرقة واليسر وذلك لصلة الزجل الوثيقة بالغناء.. ويذكر إحسان عباس أن هنالك من الباحثين من يعترض على أن يكون الزجل فنا شعبيا خالصا لكونه يشكل مزيجا من فنين: فن خاص قديم متداول بين الشعراء والوشاحين، وفن شعبي لا يستند إلى تراث مدون. وهناك من يرى أن فنى التوشيح والزجل قد أسسا ليسمعا قبل أي شيء آخر "لأنهما في كثير من الأحيان يعوض فيهما نقص الوزن بمد الحرف أو قصره أو غنته".. ويتقاطع الزجل مع الموشح في نظامه الموسيقي بالرغم من أن الأول يكتب باللهجة المحكية.. ويتكون الزجل في العادة من قفل يتأسس على أربعة أشطار، ويأتي بعد القفل الغصن الذي يتألف من ستة أشطار أو أكثر، تقفى فيه الأشطار الأخيرة لا الأولى، ثم يلي الغصن قفل من شطرين... والظاهر من نصوص الأزجال تكرر الأقفال.. وهناك نوع من أنواع هذا الفن يشابه الموشح من حيث التقفية التي نراها حاضرة كحضورها في التوشيح.. ومثال ذلك قول الرياحي: بالله أين نصيب * من لس لي فيه نصيب محبوبا مخالف * ومعو رقيب حين نقصد مكانو * يقتم في المقام ويبخل علينا * برد السلام أدخلت يا قلبي * روحك في زحام سلامتك عندي * هي شيء عجيب وكف بالله يسلم * من هو في لهيب فهذا الزجل يشابه في نظامه الموسيقي (القوافي والتكرارات) نظام الموشح... وإذا كان فن الزجل يعتمد على اللغة الشعبية أداة للإفصاح فهذا يعني بالضرورة أن لا علاقة تربطه- في نظامه الموسيقى الوزني- بالشعر العربي إذا استثنينا جانب القافية التي تعد قاسما مشتركا بين الشعر الشعبي والشعر الفصيح وخصيصة يلتقي فيها نظم الشعر في اللغة العربية بغيرها من اللغات... ويشير بعض الذين أرخوا لفن الزجل أن أحد الذين درسوا زجل ابن قزمان يعتقد أن الزجل يقوم على أوزان إسبانية.. ثم إن سقوط الحركات الإعرابية من الزجل يخرجه تماما من دائرة التفعيلة التي تقوم على الحركة والسكون، وهكذا كان الزجل يقوم أساسا على النبر (accent) كمنطلق لنظامه الموسيقي وليس على قاعدة الحركة والسكون ... وإذا نحن فحصنا تلك الأجزاء الزجلية- التي أوردها المقري- وجدناها تضرب صفحا على أوزان الخليل. وبالرغم من ذلك نلقى من الباحثين من يقول: "إن الزجل يتبع الأوزان الخليلية... مع تعديل كبير في الأوتاد والأسباب، وذلك أن إنشاد الزجل أو التغني به يساعد صاحبه على تقويم الوزن بالإشباع والاختلاس بحيث يستقيم الوزن سماعاً..

ISSN: 1112-7082