المستخلص: |
هدفت هذه الدراسة إلى تعرف درجة تأثير الضغوط الإجتماعية في عملية إتخاذ القرار في الجامعات الأردنية الرسمية من وجهة نظر متخذي القرار وعلاقتها بأدائهم الوظيفي، وأثر متغيرات المؤهل والمسمى الوظيفي والخبرة والتخصص , وتفاعلها في درجة التأثير . وقد حاولت الدراسة الإجابة عن الأسئلة التالية : 1- ما درجة تأثير مصادر الضغوط الإجتماعية في عملية اتخاذ القرار في الجامعات الأردنية الرسمية من وجهة نظر متخذي القرار. 2- هل توجد فروق ذات دلاله إحصائية في درجة تأثير مصادر الضغوط الاجتماعية في عملية اتخاذ القرار في الجامعات الأردنية الرسمية تعزى إلى المسمى الوظيفي والمؤهل العلمي والخبرة والتخصص والتفاعل بينها . 3- ما درجة الأداء الوظيفي لمتخذي القرار في الجامعات الأردنية الرسمية من وجهة نظرهم ؟ 4- هل توجد علاقة ذات دلاله إحصائية بين درجة تأثير مصادر الضغوط الاجتماعية في عملية اتخاذ القرار في الجامعات الأردنية الرسمية من وجهة نظر متخذي القرار وأدائهم الوظيفي ؟ تكوّن مجتمع الدارسة من جميع متخذي القرار في الجامعات الأردنية الرسمية والبالغ عددهم (802 ) فرداً , وتم إختيار عينتين لإجراء الدراسة , العينة الأولى تم اختيارها بالطريقة الطبقية العشوائية بلغت (191 ) فرداًٍ وبنسبة (23% ) من مجتمع الدارسة . أما العينة الثانية فقد تم إختيارها قصدياً وبلغت ( 25 ) فرداً . وقد عمل الباحث على بناء ثلاث أدوات هي : استبانه للضغوط الاجتماعية , واستبانه لمسح الأداء , ومقابلة . وقد تم التأكد من صدق هذه الأدوات بالاستعانة بآراء المحكمين المختصين . كما جرى التأكد من ثبات استبانه الضغوط الاجتماعية واستبانة مسح الأداء بطريقة الاختبار و إعادة الاختبار باستخدام معامل الارتباط ييرسون؛ إذ كانتا تتمتعان بدرجات ثبات مناسبة لأغراض الدراسة. وتم استخدام معالجات إحصائية , تمثلت بالمتوسطات الحسابية , والانحرافات المعيارية , وتحليل التباين المتعدد، والمتوسطات الحسابية , والنسب المئوية .
وقد خلصت الدراسة إلى النتائج التالية : 1-لقد أظهرت نتائج الدراسة إن أعلى درجة لتأثير مصادر الضغوط الاجتماعية في عملية اتخاذ القرار في الجامعات الأردنية الرسمية من وجهة نظر متخذي القرار كانت اقل من المستوى المرتفع ، وان أعلى مصادر الضغوط الاجتماعية تأثيراً في عملية اتخاذ القرار هي: رئيس الجامعة، ونواب الرئيس، وعمداء الكليات، والقيم والتقاليد، والموظفون داخل الجامعة. وتتفق هذه النتيجة إلى حدٍ ما مع ما توصلت إليه نتيجة المقابلة طبقت. 2- أشارت نتائج الدراسة كذلك إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية( 0,05 p= ) في درجة تأثير مصادر الضغوط في عملية اتخاذ القرار تعزى إلى متغيرات المؤهل العلمي والمسمى الوظيفي وتفاعل الخبرة والمسمى الوظيفي , إذ كانت لصالح أصحاب المؤهلات العالية واداريي الوحدات الإدارية من ذوي الخبرات ( 10 ) سنوات فأكثر . 3- كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن مستوى الأداء الوظيفي لمتخذي القرار في الجامعات الأردنية الرسمية كان مرتفعا، وعلى جميع المجالات . بينما أظهرت نتائج المقابلة حصول مجالات الأداء الوظيفي على مستوى مرتفع، باستثناء مجالي اتخاذ القرارات و إدارة الوقت والاجتماعات، فقد حصلا على مستوى متوسط . 4- كذلك أظهرت نتائج الدراسة وجود علاقة سلبية بين درجة تأثير مصادر الضغوط الاجتماعية في عملية اتخاذ القرار في الجامعات الأردنية الرسمية والأداء الوظيفي . وهذا ما أكدته نتيجة المقابلة كذلك . أوصى الباحث بجملة من التوصيات أبرزها، تفعيل دور الجهات الرقابية على القرارات المتخذة داخل الجامعات، ووضع قواعد وإجراءات صارمة للحد من آثار الضغوط الاجتماعية على متخذ القرار، وضرورة تعيين متخذي القرار في الجامعات الرسمية من ذوي المؤهلات العالية والخبرات الطويلة، وتحديد العلاقة بين مستويات المسميات الوظيفية لمتخذي القرار في الجامعات من اجل الحيلولة دون ممارسة أي ضغوط قد تنشا من التداخل بين هذه المسميات .
|