المستخلص: |
هدف البحث إلى تناول وثيقة الرسالة أرسلها الطبيب والفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون (1204م) إلى صديقه المترجم صمويل بن طبون (1230م). وذكر البحث المصاعب التي تواجه دراسة هذا الموضوع ومنها، التعامل مع الوثيقة بمعزل عن طبيعة وروح عصرها، وبالتالي الوقوع في أسر المصدر التاريخي الواحد، مشيرًا إلى أنه من الأهمية التعامل معها كجزء من مصادر ذلك العصر المتنوعة كمًا وكيفًا باعتبارها تؤرخ للعلاقات بيت الشرق والغرب في العصور الوسطى. وقدم البحث تعريف موجز عن موسى بن ميمون، وذكر بعض مؤلفاته ومنها، فصول القرطبي، وكتاب السراج، ودلالة الحائرين، كما تحدث بشكل موجز عن صمويل بن طبون. واستعرض البحث نص الرسالة من أجل الخروج بعدة دلالات مهمة، ومن هذه الدلالات، كشفت الرسالة عن شبكة الاتصالات الواسعة بين اليهود في كافة أنحاء عالم البحر المتوسط وحتى خارجه، فها هو موسى بن ميمون وهو في الفسطاط يرسل رسالة إلى صمويل بن طبون في فرنسا، مما يعكس قوة الترابط بين أفراد تلك الطائفة الدينية التي وصفت بالتنظيم والترابط بصورة تؤكد عدم انعزال أي كيان يهودي عن الكيانات الأخرى، كما أكدت الرسالة أن الشهرة التي حققها الطبيب اليهودي البارز كان لها ثمن كبير من خلال انهماكه وكثرة وتعدد مشاغله على حساب راحته الشخصية. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|