| المستخلص: |
يهدف هذا البحث إلى إبراز مدى إمكانية تأثير الواقع في فهم النص القرآني وتطبيقه، بجزأيه المحكم منه وغير المحكم، الثابت منه في التأويل، والمتغير. إذ بعد ظهور المدارس اللسانية الحديثة التي تعنى بتحليل النصوص ومحاولة فهمها كاللسانيات النصية والتداولية، والنظرية السياقية، أصبح هناك اهتمام كبير بالظروف المحيطة بالنص. وأهمّ ما يميّز هذه المدارس هو خروجها عن إطار النص إلى الظروف المحيطة بالنص، أو بما اصطلح عليه بالواقع أو المقام. فقد أجابت هذه الدراسات عن كثير من الإشكالات التي لم تجد الإجابة في الدراسات السابقة لها، بإدخالها عنصر المقام في التحليل، والاهتمام به. والنص القرآني نص من النصوص لا يختلف عن باقي النصوص إلا من ناحية اختلاف مضمونه عن المضامين الأخرى، وللواقع دور مهم في فهم مقاصده وتوجيه أحكامه. والإشكالية التي تُطرح هنا: ما ضابط النصوص القرآنية التي تخضع للواقع في الفهم والتأويل؟ وما ضابط النصوص الأخرى التي لا تخضع له؟ وبتعبير حديث: ما النص القرآني الثابت في الفهم؟ وما النص المتغير في الفهم بحسب متغيرات الواقع؟ وللإجابة عن هذه الإشكالية، لابدّ من فهم جدلية الثابت والمتغير على المستوى النص القرآني، وما الاصطلاحات التفسيرية التي تتوافق مع مفهوم هذه الجدلية، باعتبار أنّ التفسير يهتم بتحليل النص القرآني وفهمه، ثمّ نسعى لمحاولة حصر المواضيع القرآنية التي لا يمكن للواقع أن يؤثّر في مفاهيمها باعتبارها أحادية المفهوم؛ والمواضيع الأخرى ذات الفهم النسبي، والتي تخضع للواقع: إنْ فهم؛ وإن تطبيقا. ثمّ نتكلم عن أهمية واقع التنزيل وواقع التأويل وتأثيره في الوصول إلى فهم النص القرآني.
Cette recherche vise à démontrer l'effet de fait dans la compréhension du texte coranique et de son application. Et le sens des verses explicites ou non explicites aux interprètes (mufassirin), avec la détermination les causes du changement de compréhension coranique,etlesthèmesinvariablesetvariablesduCoran, L'importanceetl'effetdelaréalité(contexte)danslacompréhension du discours coranique. aussi l'effet de la réalité de l'interprète pour comprendre le texte coranique.
|
