المستخلص: |
لقد حولت تكنولوجيا الاتصال والإعلام الحديثة المجتمعات الإنسانية إلي قرية كونية محدودة الأمكنة والأزمنة، حيث أصبح الفرد يعيش في عالم مفتوح على كل الجبهات في ظل التطور السريع للأقمار الصناعية والبث الفضائي المباشر والحوسبة ومواقع الأنترنت والهواتف المحولة ، التي قربت العالم للإنسان وجعلته بين يديه ، بكل مايحمله من ظواهر مختلفة من ظروف طبيعية وأحداث مختلفة وطقوس وعادات وتقاليد وفنون ورياضة ومنجزات وعلوم مختلفة وغيرها من الأحداث ، لقد جعلت هذه الوسائط الإعلامية الفرد يعيش في بيئة جديدة تزخر بمتغيرات جديدة ومتغيرة تختلف عما عاشه أجددانا وأباءنا في الماضى ، سواء في العادات والتقاليد وأنماط المعيشة وطرق التربية والحوار وغيرها من السلوكات الجديدة التي جاءت بها هذه الوسائط الحديثة ، والملاحظ لواقعنا يدرك بأن هذه التكنولوجيا في تطور سريع جدا، حيث لا تعبأ بإنتقاداتنا وتفنيدنا لسلبياتها ومخاطرها ، كما أنها لا تقيم وزنا لما هو موجود من قيم وعادات وأنماط وتقاليد وثقافات وطقوس سائدة في المجتمعات الإسلامية والعربية بالخصوص ، حيث قيل عن هذه الوسائط أنها أصبحت في عصرنا الحاضر سيدة على الإنسان بعدما كانت خادمة له ،كما أن الإنسان أصبح عبيدا لها خاضعا لكل ما جاءت به من عادات وأنماط جديدة تحت شعار الإنفتاح على الأخر والعصرنة والتقدم ، حيث أصبح الفرد المسلم يعيش في عالم مفتوح بدون رقيب ولا حسيب لما يحدث فيه ، حيث إختلطت عليه الأمور نظرا لما يستقبله من مضامين جديدة عبر هذه الوسائط الإعلامية التي جعلته يتعلم عادات وأنماط وقيم وتقاليد جديدة تختلف عن البيئة التي يعيش فيها سواءا في طريقة اللباس ،أوالمأكل أوالمشرب أو في طريقة الحوار والتفكير، أي أن الفرد المسلم معرض لكل ما هو صالح وطالح في الوقت نفسه لما يبث عبر هذه الوسائط الاتصالية والإعلامية الحديثة ،إن هذه المضامين الخطيرة الوافدة إلينا عبر البث الفضائى أو عبر مواقع الأنترنت جعلت من الفرد المسلم يعيش حالة من الإغتراب والعزلة داخل مجتمعه وأسرته حيث أصبح لا يدرك ولا يفرق بين عالمه المعاش والعالم الذى تصوره له هذه الوسائط الإعلامية ، مما ولد لدى الفرد المسلم حالة من الإحباط والقلق والقنوط من واقعه المعاش .
La nouvelle technologie de l’information et de la communication a transformé la société humaine en un village planétaire, limité dans le temps et dans l’espace. L’élément humain vit dans un monde ouvert sur tous les fronts, un contexte caractérisé par un développement rapide des satellites artificiels et de la teléstar spatiale en live (en direct), des sites internets et la téléphonie mobile, qui ont permets à l’homme de se rapprocher du monde, ceci, avec tout ce qui comporte comme phénomènes divers, circonstances naturels, événements, rites, habitudes, traditions, arts, pratiques sportifs, réalisations, sciences diverses, et autres phénomènes. Ces supports multimédia ont permet à l’individu de vivre dans un environnement nouveau, riche en variables nouvelles et évolutives, différent de celui vécu par ses ancêtres et ses parents, au plan comportement, habitudes, coutumes, mode de vie, méthodes d’éducation et de dialogue, et autres attitudes et habilités, imposés par ces moyens. \
|