المستخلص: |
هدف البحث إلى التعرف على الدور التربوي للأسرة قبل وبعد انتشار شبكة الانترنت. فيعتبر الإنترنت من أهم وسائل الإعلام والاتصال الحالي التي أحدثت نقلة نوعية في علاقة الجمهور بها تفوق بكثير ما حققته الإذاعة والتلفزيون في القرن الماضي فهي لم تخلق فقط قنوات اتصال جديدة إنما خلقت مجتمعاً جديداً منصهراً في خصائص هذه الوسيلة إنه مجتمع المعلومات الجديد كما أن الإنترنت أصبح نقطة تلاقى للأفكار والتبادل الثقافي فامتدت جسور الحوار وتبادل المعلومات مع الثقافات الأخرى. واستعرض البحث الدور التربوي عند الأسرة قبل انتشار شبكة الإنترنت فقد مثلت السلطة في الأسرة التقليدية محور النظام التربوي فعلى أساسها كانت تتوزع مهام التوجيه والضبط والتي كان يمثلها عادة الأولياء لأسباب ودوافع تاريخية وأخري مادية وعرفية، وتمتاز العلاقات الأسرية داخل الأسرة التقليدية بعدة أمور منها ارتباط مسؤولية القيام بالشؤون والأعمال المنزلية اليومية بالزوجة إلا أنه نظراً لخروج المرأة للعمل أصبحت الزوجة تنتظر من الزوج أن يقوم بدور المساعد في هذه الأعمال، كما استعرض خصائص النظام التربوي الذي كان سائداً في الأسرة العربية ومنها أن النظام الأهلي للأسرة في ربط علاقة الطفل بالمجتمع فالأسرة تقوم بتربية الطفل بشكل مستقل بحيث تمده بالواجب التربوي قبل أن تسمح له بالاحتكاك بالمجتمع. ثم تطرق البحث إلى الدور التربوي عند الأسرة في ظل استخدام الإنترنت وتناول فيها أهم خصائص النظام التربوي الحديث وتأثير النموذج الأسري الغربي على العائلات العربية وأهم التحولات التي عرفتها العلاقات الأسرية في ظل التكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال ومنها التفكك الأسري وحرية العلاقات الشخصية وتراجع سيطرة الأولياء لتوجيه سلوك الطفل وتراجع دور الأسرة كمصدر للمعرفة والمعلومات لدى الطفل وسيطرة الطابع الذاتي على العلاقات داخل الأسرة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"
|