المصدر: | المؤتمر الدولى الرابع بعنوان الفكر في مصر عبر العصور |
---|---|
الناشر: | جامعة عين شمس - مركز الدراسات البردية والنقوش |
المؤلف الرئيسي: | عجلان، رفعت صبحي عبدالرحمن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ج2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | القاهرة |
رقم المؤتمر: | 4 |
الهيئة المسؤولة: | مركز الدراسات البردية والنقوش - جامعة عين شمس |
الصفحات: | 67 - 90 |
رقم MD: | 652393 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
• ذكرت مدينة "نترو" في النصوص المصرية القديمة بدءاً بنصوص الأهرام، واستمر ذكرها في نصوص العصور التالية، ثم زاد ذكرها في نصوص العصور المتأخرة خاصة على الآثار المنتمية للوجه البحري، وكان مصدر بعض هذه الآثار قرية "بهبيت" الحجر، حيث عثر على الجزء العلوي من تمثال "با دي إيسة"، وأيضاً الجزء السفلي من تمثال "نس-حر"، وعليهما نصوص تدل على أن كلا منهما كان رئيساً لمدينة "نترو"، ومثل هذا الكشف يرجح بأن الكتلة السكنية لقرية "بهبيت الحجر" هي جزء من مدينة "نترو" القديمة، وبناءاً على ذلك فأن مدينة "حبيت" كانت جزءاً من مدينة "نترو" أو إحدى ضواحيها. • رأي بعض العلماء أن "نترو" و"حبيت" مدينتان منفصلتان، وأن مدينة "نترو" كانت في غرب الدلتا بالقرب من مدينة "بوتو"، أو من مدينة "سايس". وقد تم تنفيذ الأدلة التي اعتمد عليها أصحاب هذا الرأي، حيث لا توجد كلمة صريحة أو حتى ضمنية في النصوص التي اعتمدوا عليها يفهم منها التجاور المكاني بين مدينتي "نترو" و"بوتو" أو "نترو" و"سايس". • رأي علماء آخرون أن "نترو" و"حبيت" مدينتان منفصلتان، تقعان في نطاق الإقليم الثاني عشر (إقليم سمنود) في شرق الدلتا، اعتماداً على بعض نصوص لوحة "بعنخي". إلا أن التفسير الأرجح لهذه النصوص أن الأمير "أكاونش" كان يحمل لقب "أمير بر-حبيت" بشكل شرفي، كعادة النبلاء وكبار الأفراد، وحتى إن كان لقباً فعلياً له فإنه كان تابعاً للأمير "تف-نخت"، ومعين من قبله لإدارة "بر-حبيت"، وهو الاسم الذي عرف به معبد المدينة والأوقاف والضياع المخصصة له، أي أن "بر-حبيت" كانت جزءاً من "نترو"، والتي كان "تف-نخت" أميرا عليها طبقاً لنصوص نفس اللوحة. • اعتمد بعض العلماء على نقش معبد أمون بالخارجة (معبد هيبس)، والذي ورد فيه اسم "حبيت"، وفي أخر القائمة جاء اسم "نترو"، ليدلل على أنهما مدينتان منفصلتان. إلا أنه يمكن الرد على ذلك بأن وجود اسم "حبيت" في هذا النقش يمثل موكب لحاملي القرابين يمكن تفسيره بأن منطقة "حبيت" كانت تشتهر منذ الأسرة الثامنة عشر بنوع معين من النبيذ تنتجه الضياع الموقوفة على خدمة المعبد، لذلك خصت بالذكر في هذا النقش. ثم ذكرت "نترو" في أخر القائمة على أساس أنها أحدث الأقاليم التي تم استحداثها في عصر الأسرة السابعة والعشرين، ويؤيد ذلك النص المنقوش على قاعدة تمثال الصقر من عهد الملك "نخت-حر-حبت" والذي يذكر فيه الملك أنه مؤسس نترو بعملها الحقيقي. • أما بخصوص هذا النص المنقوش على قاعدة تمثال الصقر من عهد الملك "نخت-حر-حبت" الذي يذكر فيه الملك عبارة تقول: "مجدد (حرفيا: مؤسس) "نترو "بعملها الحقيقي" فإن المعنى الحرفي للعبارة هو أن الملك أسس "نترو" كإقليم جديد ومنفصل عن الإقليم الثاني عشر، وتدل كلمة (الحقيقي) على أن استحداث إقليم جديد باسم "نترو" كان سابقاً على عهد الملك "نخت-حر-حبت"، ربما كان في الأسرة السابعة والعشرين، أو ربما كان قبل ذلك، وأن التنفيذ الفعلي للإقليم الجديد على أرض الواقع لم يتم إلا في عهد هذا الملك. أما المعنى الضمني فهو "مجدد نترو..." وليس مؤسسها من العدم، لأنها كمدينة وجدت منذ الدولة القديمة إن لم يكن قبل ذلك، فهو مجدد المدينة لأنه شارك بشكل فعال في إقامة أقدم بناء من الجرانيت بالمنطقة، بعد أن كانت دور العبادة بالدلتا تشيد قبل ذلك من مواد أقل متانة، لذلك لم تقوى على مقاومة عوامل الزمن وطبيعة الدلتا فاندثرت. أما عبارة rwd mnw m hbyt بمعنى: "... مرمم الآثار في "حبيت" فيمكن تفسيرها بأن الملك قام بتجديد وترميم ما تحويه ضاحية "حبيت" من آثار ومقاصير للعبادة من عصور سابقة على اعتبار أنها جزء من مدينة "نترو". • تذكر بعض الفقرات من نصوص الأهرام وجود بحيرة أو قناة مقدسة بمدينة "نترو"، أخذت اسم مشابه لاسم المدينة وهو "نثر" أو "نثري" يتم تطهير الملك المتوفى بأربعة أواني تملأ منها. كما ذكرت هذه القناة أيضاً ضمن نقوش تمثال الكاهن "نسناوياو" الذي جعله الملك بسماتيك الأول أميرا على قناة نترو. ويبدو أن هذه القناة كانت أحد الروافد الصغيرة للنيل، والذي ما زال موجوداً في الجهة الشرقية لقرية "بهبيت الحجر" على مسافة حوالي 800 متر منها. • كانت مدينة "نترو" مقراً لـــــــ "إيسة" وتضم معبدها الشهير الذي شاركها فيه كل من "أوزير-عنجتي" و"حور" وذلك في الضاحية التي عرفت باسم "حبيت"، وكانت مدينة "نترو" تضم أيضاً مقاصير لعبادة بعض المعبودات الأخرى مثل "نبت-حت" و"نيت" و"جب" و"سوبك" و"خونسو-نفرحتب" و"حات- محيت"، بالإضافة إلى مقصورة للمعبودة "إيسة" وأخرى لـــــ "أوزير". وقد ذكرت كل هذه المعبودات بأنها تسكن "نترو" ضمن النصوص المنقوشة على أحجار معبد "إيسة" في "بهبيت الحجر". ومن أهم هذه النصوص النص الذي يقول: "إيسة العظيمة الأم الإلهية سيدة حبيت،... والزوجة الإلهية، وسيدة كل المعبودات التي في نترو..." وإذا أخذنا في الاعتبار أن هذه المعبودات كانت لها مقاصير في "نترو"، وأن المدينة لم تكن قاصرة على عبادة "إيسة" فقط بل معها معبودات أخرى، وبما أن "إيسة" هي سيدة "نترو" منذ الدولة القديمة، وسيدة "حبيت" أيضاً، وهي سيدة كل المعبودات التي في "نترو"- كما ذكر النص- فإن "حبيت" كانت جزءاً من "نترو". • الاسم القديم للمدينة هو "نترو" منذ عصر نصوص الأهرام، وظلت معروفة به حتى ظهر اسم "حبيت" منذ عصر الأسرة الثامنة عشر، وبقى الاسمان "نترو" و"حبيت" مستخدمان في النصوص منذ الدولة الحديثة وحتى العصر البطلمي. والمرجح أن اسم "حبيت" يدل على ضاحية من مدينة "نترو"، وهي نفس الضاحية التي ضمت معبد "إيسة" والذي كان يطلق عليه اسم "بر-حبيت"، وهو الاسم الذي بقي ببقاء معبد "إيسة" الجرانيتي الذي أسسه ملوك الأسرة الثلاثين واستكمل في بداية العصر البطلمي، ثم وصل الاسم للغة العربية "بهبيت" وأضيف إليه كلمة الحجر نظرا لتراكم تل من الأحجار نتج عن تهدم المعبد. |
---|