ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فلسفة التعليم عند المسلمين من الفرابي إلى ابن خلدون

المصدر: مجلة الحكمة
الناشر: مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع
المؤلف الرئيسي: بليمان، عبدالقادر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2010
الشهر: ديسمبر
الصفحات: 19 - 41
ISSN: 1112-9662
رقم MD: 652421
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

79

حفظ في:
المستخلص: هكذا فقد قدم ابن خلدون صورة وصفية ونقدية لأصناف العلوم الواقعة في العمران العربي - الإسلامي منذ بداية عصر التدوين حتى عهده، فتعرض لتفصيل نشأتها وموضوعاتها وأعلامها المؤسسين والمهذبين لأصولها وحدودها وغاياتها.. ومذاهبها وأتباعها، وطرق تحصيلها وتعليمها، والمقارنة بين طرق تعليم الصبيان في الأقطار الإسلامية، ومظاهر اختلاف التعليم العالي والتعليم الأولي الذي انحصر في مجرد تحفيظ القرآن الكريم، كما هو الحال في المغرب. إن مجال هذه العلوم قد تمحور حول نطاقين: النطاق الذي يهتدي فيه الإنسان إلى الحقائق بالعقل والنطاق الذي يصدر عن الخبر الشرعي الإلهي، الذي لا حاجة فيه للعقل إلا من أجل البيان وقياس الحوادث والفروع على الأصول الشرعية. لقد حلّل ابن خلدون تصور المسلمين القدماء للعلم والتعليم، في إطار منهجه المبتكر لعلم العمران، إذ فسر العلم من حيث ظاهرة صناعية مرافقة للحضارة ولازمة عنها، وتنشأ عن الحاجة إلى فن تجاوز الأشياء العينية إلى الكليات المفسرة لها. فبعد أن كان الصحابة الأوائل، يبلغون القرآن كما تلقوه وحفظوه عن الرسول (ص) من دون خلطه بالصناعة الاستدلالية والمنطقية.. وكانوا يسمون بالقُراء. فإن انتقال المسلمين إلى الحواضر الكبرى واختلاطهم بنخب الأمم الضالعة في الحضارة.. استدعى ضرورة التصنيع العلمي للخبر الشرعي (القرآن والحديث)، وتحويله إلى علم وفقه وفلسفة، يقوم على أسانيد ومصطلحات، ويُصب في قوالب وطرق جدلية وبرهانية منطقية: توسيعا للبيان والإقناع وإرضاء للحاجة إلى التشريع والتعليم. ولئن بدا هذا التصنيع العلمي للشرع ضرورة حضارية للتعريف بمنهج الملة الإسلامية ورؤيتها الشرعية للمجتمع، فقد أصبحت الصناعة المنطقية للعلوم الشرعية - مع مرور الزمن - عائقا لطبيعة العقل والبداهة والموهبة في نظر ابن خلدون، بعد أن صارت اجترارًا وتكرارًا.. أما العلوم العقلية فلم تتجاوز آفاقها الصناعية الآفاق المنقولة عن الأمم الأخرى، إلاّ عند القلة القليلة من العلماء. ومن هنا، فإن فلسفة التعليم في العالم الإسلامي لا تزال حبيسة الإشكالية التي انتهى إليها ابن خلدون، وخاصة ضرورة وضع صناعة جديدة للعلوم الشرعية توافق طبيعة العقل وطموحه نحو التجديد والتطوير؟.. \

ISSN: 1112-9662
البحث عن مساعدة: 770053

عناصر مشابهة