المستخلص: |
تأثر المشهد السياسي لدى أغلب حضارات الشرق الأدنى القديم بالعديد من المتغيرات الحضارية عبر مراحل العصر الحديدي (تقريباً 1200- 525 ق.م)، فاندثرت بعض ممالك العصر البرونزي القوية، كما نجحت العديد من الكيانات القبلية الناشئة في تحسين وضعها الاقتصادي عبر استغلال مواردها الطبيعية. ومع انشغال حكام الممالك الكبرى- مصر القديمة وبلاد النهرين- بأوضاعهم الداخلية وتراجع نفوذهم الخارجي، ربما وجدت القبائل العربية الفرصة متاحة للتخلص من الهيمنة الخارجية على تجارتها وحدودها، وتطوير نظمها السياسية القبلية على غرار مدنية الممالك السورية، بجانب تفعيل دورها السياسي وارتقاء مسرح النزاعات الإقليمية داخل الإقليم السوري مع بداية العصر الحديدي الثاني.
|