ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







يجب تسجيل الدخول أولا

بليدات القيروان في القرنين 11 - 12 هـ / 17 - 18 م : الموضعة و الأصول

المصدر: أعمال الندوة العلمية الدولية الثالثة لقسم علم الآثار: القيروان وجهتها: دراسات جديدة في الآثار والتراث
الناشر: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالقيروان
المؤلف الرئيسي: الباهي، أحمد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: تونس
التاريخ الميلادي: 2009
الشهر: أبريل
الصفحات: 107 - 133
رقم MD: 653208
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

36

حفظ في:
المستخلص: على مستوى التوزع الجغرافي للبليدات نلاحظ تركز أغلبها بالظهير الغربي للمدينة بمجالات خصبة حيث تتوفر مائدة مائية صالحة للشراب والسقي، وفي ذلك دليل على ارتباطها العضوي بالمنظومة المائية لشبكات أودية مرق الليل وزرود. كما أنها وجدت على طرقات أو مسالك تربط مدينة القيروان ببلاد أفريقيا (الفج، بوصابر) وتونس (العدام، بوخلالة) والجريد (الجفنة، الأجيفر، الهوارب، قمودة) والأعراض (المنية، الروحة، العلويين) فيمكن اعتبارها محطات في هذه الطرقات. ونلاحظ أيضاً التباعد التناسبي بين البليدات وهو علامة على وجود نوع من التحكم في المجال (خريطة 14). أما على مستوى أصول البليدات فقد أثبتنا الأصول الحفصية لعدد منها، لكن عدد القرى في العهد الحفصي كان حتماً أكثر ارتفاعاً فقد اندثرت قرى مثل البطمة، السقي، القصيبة، المهران، الشقاف، الحضرمين، المسروقين، بنو تميم، مجقة، الشرف( ). على أن أسماء جل البليدات تؤشر من حيث تركيبتها الطوبونومية إلى أنها كانت في الأصل ملكيات عقارية شاسعة شبيهة بالمنازل والضيعات التي أسندت للعرب الفاتحين أو إلى كبار موظفي الدولة الفاطمية( ). وأخيراً على مستوى التوطن البشري فإن هذه البليدات تمثل شاهداً على حيوية النسيج القروي حول مدينة القيروان في العهد الحديث الأول وبذلك فلم يعد بالإمكان قبول الفكرة المتداولة في الكثير من الدراسات والقائلة بأن الحياة القروية بظهير المدينة اندثرت بعد التغريبة الهلالية أو بعد العهد الحفصي ليتواصل الوضع على حاله حتى الحقبة الاستعمارية( )، فالاندثار تم فعلاً لكن انطلاقاً من النصف الثاني من القرن 12هـ/ 18م في ظرفية مرتبطة بإخلاء جبل وسلات من ناحية وبالأوبئة والمجاعات التي أصابت ظهير القيروان من ناحية أخرى. وفي ختام هذا البحث نؤكد على أن أهدافه كانت مقتصرة على موضعة بليدات القيروان وأصولها التاريخية، والأكيد أن مجال البحث قابل للتوسع في آليات اندثار هذه البليدات في النصف الثاني من القرن 12هـ/ 18م، وفي دراسة الشواهد الأثرية الدالة على هذا النوع من التوطن البشري ولم لا في تتبع شبكة الطرقات الرابطة بينها.