المستخلص: |
تداخل الإضافات يعني أن يكون المضاف إليه مضافا إلى ما بعده، وهي مسألة لم يعن بها النحويون، فلا يستطاع تبيان حدودها وخصائصها من خلال كتبهم، ولذا عمدت إلى الدراسة الوصفية لهذه الظاهرة من خلال أهم نص محتج به، وهو القرآن الكريم بقراءاته العشر. وكان من أبرز ما وصلت إليه من نتائج أن أسلوب القرآن الكريم كثر أن تتداخل فيه إضافتان، وقل أن تتداخل فيه ثلاث إضافات، ولم يرد فيه البتة تداخل أكثر من ذلك، ثم الغالب في الإضافات المتداخلة أن يكون المضاف إليه الأخير ضميرا، ومن النادر أن يأتي نكرة . ولم تزد حروف العبارة الواحدة من العبارات التي تداخلت فيها الإضافات عن ستة عشر حرفا. ويلاحظ أن جميع ما ورد في القرآن من تداخل ثلاث إضافات كانت الإضافات فيه معنوية، وأما ما ورد من تداخل إضافتين فجاءت فيه الإضافة الأولى على قلة لفظية، وكذا الإضافة الثانية جاءت على قلة لفظية. كما لاحظت أن الفصل بين المضاف والمضاف إليه في القرآن إنما وقع في الإضافة الأولى من الإضافتين المتداخلتين.
|