المؤلف الرئيسي: | الحوسنية، موزة بنت أحمد بن سلطان (مؤلف) |
---|---|
التاريخ الميلادي: |
2016
|
موقع: | مسقط |
الصفحات: | 1 - 130 |
رقم MD: | 946437 |
نوع المحتوى: | رسائل جامعية |
اللغة: | العربية |
الدرجة العلمية: | رسالة ماجستير |
الجامعة: | جامعة السلطان قابوس |
الكلية: | كلية الاداب والعلوم الاجتماعية |
الدولة: | عمان |
قواعد المعلومات: | Dissertations |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
تهدف هذه الدراسة إلى الكشف عن ظاهرة لغوية هي ظاهرة تداخل أنواع الالتفات في النص القرآني، وبيان دلالاتها البلاغية، في ضوء تتبع مواضع الظاهرة في النص القرآني الشريف؛ فظاهرة التداخل مرتبطة ارتباطا وثيقا بظاهرة كبرى هي ظاهرة الالتفات المعروفة التي تفيد التطرية وتلوين الخطاب، وذلك من خلال الإجابة عن الأسئلة الآتية: 1-ما التداخل لغة واصطلاحا؟ 2-ما مدى تحقق ظاهرة التداخل في النص القرآني؟ 3-ما أكثر أنواع الالتفات تداخلا؟ 4-ما القيمة الدلالية لتداخل الالتفات في النص القرآني؟ التداخل لغة هو من دخل والدخلة في اللون تخليط من ألوان في لون، وتداخل المفاصل ودخالها دخول بعضها في بعض، وتداخل الأمور تشابهها والتباسها ودخول بعضها في بعض. ومن الناحية الصرفية فدل على التفاعل والتشارك؛ أي المشاركة بين اثنين أو أكثر؛ فهي من الصيغ الصرفية الدالة على الزيادة. أما اصطلاحا فتوصلت الدراسة إلى أن المصطلح لم يسبق أن أطلق على ظاهرة معينة في المصنفات القديمة فاستنتجنا من المادة المعجمية ومن الصيغة الصرفية للمصطلح، ومن حيث ارتباطه بظاهرة الالتفات بأنه اجتماع اثنين أو أكثر من أنواع الالتفات في الآية القرآنية الواحدة أو الآيات المترابطة؛ مثل اجتماع التفات الضمائر مع التفات الصيغ، أو التفات العدد مع التفات الأدوات، أو أي نوعين أو أكثر من هذه الأنواع. ولقد تحققت ظاهرة التداخل بين أنواع الالتفات المختلفة بصورة جلية في النص القرآني؛ فبلغت مواضع شواهد التداخل التي توصلنا إليها (١٧١) موضعا، ثم قمنا بتصنيفها إلى ستة أقسام حسب العنوانات الرئيسة (شريطة أن تبدأ الآية بالنوع المقصود) فكان تداخل الضمائر أكثرها تداخلا فحقق (٧٢) موضعا، ثم تداخل العدد الذي بلغ (٣٠) موضعا، يليه تداخل الصيغ الذي تمثل ب (٢٨) موضعا، وجاء الالتفات المعجمي في (17) موضعا، أما تداخل البناء النحوي فجاء في (١٥) موضعا وتمثل التفات الأدوات ب(٩) مواضع. وقد جاء التداخل بين نوعين من أنواع الالتفات أكثر ورودا فبلغ (١٤٩) مرة، في حين أن التداخل بين ثلاثة أنواع ورد (٢٦) مرة، أما التداخل بين أربعة أنواع فبلغ (٤) مرات، في حين أن التداخل المتبادل بين هذه الأنواع بشكل عام الذي يشمل العنوانات الرئيسة والفرعية قد بلغ (٣٨٥) مرة، وأن تداخل الضمائر أكثر هذه الأنواع ترددا بينها جميعا فبلغ (١٠٨) مرة يليه تداخل الصيغ الذي بلغ (٩٦) مرة، ثم البناء النحوي الذي بلغ (60) مرة، ثم تداخل العدد فبلغ (٥٥) مرة وكان تداخل الالتفات المعجمي (٥٢) مرة، أما تداخل الأدوات فبلغ (14) مرة. وقد توزعت هذه الإحصائيات بين سور المصحف الشريف؛ فضمت سورة البقرة (٢٠) موضعا للتداخل، تلتها سورة الأنعام ب (٩) مواضع للتداخل، في حين تساوت سور المائدة والأعراف والإسراء فبلغت المواضع في كل منها (٨) وهكذا سار التعداد تنازليا فكان أقلها موضعا واحدا في السورة. ومن حيث القيمة الدلالية لتداخل أنواع الالتفات في النص القرآني فتوصلنا إلى الآتي: -أن التداخل ظاهرة لغوية قد تفيد الإقناع والحجاج كما تفيد التطرية وتلوين الخطاب. -أن التداخل في النص القرآني قد يشكل عنصرا للمباغتة بما لا يتوقعه المتلقي بالتحولات المتلاحقة لأنواع مختلفة في النص الواحد؛ فتشحذ ذهنه لاستخراج لطائف بلاغية متنوعة. -أظهرت الدراسة أن ظاهرة التداخل بين أنواع الالتفات قد تفيد التوكيد؛ فتعطي تلك الدلالات المتعددة والمقاصد المتنوعة تقوية وتتميما للمقصد العام للآية. -بما أن التداخل ظاهرة بلاغية ضمن ظاهرة الالتفات القائمة على الثنائية في صورة التعبير (أي أصل الكلام والخروج عنه بالالتفات) فالتداخل إذن يمثل صورا متعددة بتعدد الأنواع المجتمعة ليخرج بدلالات بلاغية متعددة تثري النص القرآني، وتزيد من نشاط ذهن المتلقي لاستخلاص واستنباط المعاني المقصودة منها. واشتملت هذه الدراسة على مقدمة وتوطئة وخمسة فصول وخاتمة وثبت تفصيلي بالآيات التي تم حصرها لمواضع التداخل، خصصنا التوطئة للإشارة إلى الدراسات السابقة لظاهرة الالتفات فتتبعنا القديمة التي عملت على تأصيل واستقرار مصطلح الالتفات الذي ناله كثير من الخلط مع مجموعة من المسميات مثل: "التلون" و"مخالفة مقتضى الظاهر" و"شجاعة العربية" "الانصراف" و"العدول" فتوصلنا إلى أن مصطلح "الالتفات" الدال على التحول كان أكثرها شيوعا وترددا في مباحث التراث البلاغي العربي كظاهرة دالة على التحول في الأسلوب، ثم الدراسات الحديثة التي تميزت بالشمولية والاستقلالية في تناول الظاهرة؛ فتوصلنا منها إلى أن العلماء قسموا الظاهرة إلى ستة أنواع، هي: التفات الضمائر، والتفات الصيغ، والعدد، والبناء النحوي، والأدوات، والالتفات المعجمي. ثم توضيح مصطلحي الالتفات والتداخل لغة ثم اصطلاحا، ومن الناحية الصرفية أيضا، ثم مصطلحي التكرار والتضام كمصطلحين قد يتبادر إلى الذهن أنهما يرادفان مصطلح التداخل. خصصنا الفصل الأول لتداخل الصيغ بنوعيه (أزمنة أفعال وصيغ صرفية) مع الأنواع الأخرى من الالتفات، في حين أننا توسعنا في الفصل الثاني الذي ضم أربع جزئيات من تداخل الضمائر مع أنواع من الالتفات هي (تداخل الالتفات بين الغيبة والخطاب، وتداخل الالتفات بين الغيبة والتكلم، وتداخل الالتفات بين الإضمار والإظهار، وتداخل الالتفات بين تذكير الضمير وتأنيثه). أما الفصل الثالث فجاء للتطبيق على تداخل التفات العدد في ثلاث جزئيات هي (تداخل الالتفات بين الإفراد والجمع، والالتفات بين الإفراد والتثنية، والالتفات بين التثنية والجمع) مع الأنواع الأخرى، في حين أننا في الفصل الرابع تناولنا تطبيقا على تداخل البناء النحوي مع أنواع أخرى من الالتفات في ثلاث جزئيات هي (تداخل التفات النسق الإعرابي، وتداخل التفات الإسناد، وتداخل التفات التحول بين الجمل). ثم جاء الفصل الأخير الذي خصصناه لتطبيق الظاهرة على نوعين مختلفين من أنواع الالتفات هما (تداخل التفات الأدوات، وتداخل الالتفات المعجمي) مع الأنواع الأخرى، ثم تضمنت الخاتمة أهم النتائج التي توصلنا إليها، أما الثبت التفصيلي فاشتمل على مواضع شواهد التداخل التي تمكنا من جمعها مرتبة على ترتيب المصحف الشريف للسور، واعتماد رواية حفص عن عاصم للقرآن الكريم. |
---|