ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الفيلسوف الشاعر أبو الصلت أمية بن عبدالعزيز الأندلسي - الجزء الثاني -

المصدر: مجلة أبحاث في اللغة والأدب الجزائري
الناشر: جامعة بسكرة - كلية الآداب واللغات - قسم الأدب واللغة العربية
المؤلف الرئيسي: علي، عالية (مؤلف)
المجلد/العدد: ع4
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2008
الصفحات: 153 - 165
ISSN: 1112-6280
رقم MD: 654984
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

20

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا المقال علاقة الفيلسوف الشاعر أبي الصلت بالحكم والحكام، وكذا علاقته بالمرأة ونظرته إليها، ونظرته إلى الطبيعة واندماجه فيها، ورؤياه العامة للحياة، في تجربة شعرية متميزة بقيمها الفكرية والجمالية والتعبيرية. إن أبا الصلت فيلسوف وشاعر وفي هذا المقال سأدرس الشاعر لا الفيلسوف، لا أدرس أفكاره الفلسفية ومناهجه في البحث الفلسفي وإنما ادرس تجربته الشعرية العادية، ولا شك أن هذه التجربة الشعرية تتأثر بأفكاره وتتشبع بها ولكنها ليست فلسفة، والهدف منها ليس هدفا فلسفيا، ومنهجها ليس فلسفيا، فطريقة الوصول إلى المعرفة فيها إشراقية حدسية، وأساليب التعبير عنها فنية إيحائية مشحونة بالعواطف والذاتية، وهي تجربة شعرية متميزة بقيمها الفكرية والجمالية والشعورية، ومتميزة كذلك بخصوبتها وتنوعها، ومع ذلك لم تحظ بعناية الدارسين. وصف نهر يصف أبو الصلت نهرا فيقول: حسام ماء إذا كف الصبا انبعثت لصقله تركت في متنه شطبا صفا ورق فكاد الجو يشبهه لو أن جوا جرى في الروض وانسكبا تشبيه النهر بالحسام في البريق واللمعان والصفاء من شأنه أن يقزم النهر، والشاعر يبحث فيه عن شبيه للنهر ولا يهم إن كان صغيرا أم كبيرا، ولذلك فالعلاقة بين الشاعر والنهر والحسام باردة لا حرارة فيها ولا انفعال، وحتى هذه البراعة التي يظهرها الشاعر في تنسيق الصورة بعد ذلك لا تفلح في بعث الدفء والحياة فيها، إذ يبقى التصوير حسيا بعيدا عن انفعال الشاعر بالمنظر والمشاركة له وجدانيا، فالريح التي تصقل ماء النهر صورة نمطية ومحاولة الشاعر لجعلها متميزة، عندما صور صفحة الماء غير مستوية بل فيها طرق، إنما هي محاولة لم تخرج الصورة من نمطيتها ولم تمزيها عن غيرها فبقت حسية بعيدة عن الشاعر، تعتمد الرسم المتقن الخالي من الانفعال والأحاسيس. ثم يعمد إلى صورة افتراضية يحاول بها أن يبين صفاء النهر ونقاءه ولطافته فيشبهه بالجو إذا ما تحول الجو إلى سائل وانساب بين الرياض، صورة خيالية بنيت عقليا وزخرفت لإعداد نظير مشابه لصفاء النهر.

ISSN: 1112-6280