المستخلص: |
وخلاصة القول فإن الحضارة الإسلامية استوعبت خلاصة المعارف القديمة في الشرق والغرب. وتلاقت على أرضها شتى الحضارات فتفاعلت مع بعضها في جو من التسامح والحرية الفكرية والإقبال على العلم. وقد استطاع علماء المسلمين أن يهضموا هذه العلوم وأن يمحصوا ما ورد فيها من عيوب وأن يطوروها وأن يبتكروا لأنفسهم بحوثاً ونظريات وعلوماً جديدة. وقد اعتمدوا في ذلك على المنهج العلمي التجريبي الذي طبقوه في علومهم فكان رائدهم التحقق والتدقيق والنزاهة والموضوعية حتى لقد استحقوا بحق أن يكونوا ولقرون عدة سادة العلم. وحتى عندما نقلت علومهم ومعارفهم إلى الغرب فإنها ظلت قروناً عديدة تدرس في جامعاته فكانوا بحق بناة العلم الحديث الذي بزغ في الغرب.
|