المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى الكشف عن خروج الطلب إلى الخبر. وتناولت الدراسة عدد من المطالب الرئيسية وهي، المطلب الأول: خروج الخبر إلى الطلب، حيث كان من عادة البلاغيين أن يذيلوا مباحث الانشاء بالحديث عن خروج الكلام على خلاف مقتضي الظاهر ويدرجوا في هذا الموضع من كتبهم مسائل تعاور الانشاء والخبر، وتعاور صيغ الأفعال والالتفات. المطلب الثاني: بين الخبر والطلب فثمة فروق بين الخبر والانشاء تجعل قياس المسألتين على بعضمها قياساً مع الفارق، وهو ما تمنعه أصول الاستدلال، ومن هذه الفروق: أن الأنشاء سبب لمدلوله والخبر ليس سبباً لمدلوله، وعليه جعل القرافي من الفروق بينهما أن الأنشاء يتبعه مدلوله والخبر يتبع مدلوله. المطلب الثالث: خروج الطلب إلى الخبر فيقول الرازي" أعلم أن الخبر والأمر يتقاربان، فيحسن إقامة كل واحد منهما مقام الاخر" وتضمن صور خروج الطلب إلي الخبر ومنها، مجازات الانشاء الطلبي. واختتمت الدراسة بتوضيح أن شواهد "خروج الطلب إلى الخبر" ترد عليها إشكالات أقوى مما يدفعها من الاحتجاج بالقياس؛ لأنه قياس مع الفارق، أو الاستدلال بالقرائن؛ لأن القرائن الواردة لا تقتضي إخراج لفظ الطلب إلى معنى الخبر، بل تحتمل التجوز في كيفية الطلب أو متعلقاته دون أصله. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|