| المستخلص: |
إن الاندفاع باتجاه العولمة والإحساس بانتصار الرأسمالية بعد تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي تفاعلت جميع للارتداد المتعصب لفضيلة السوق وانكماش دور الدولة، وذلك بعد أن ظل تاريخ الفكر الاقتصادي يتأرجح بين قطبين في ما يتعلق بدور الدولة في الاقتصاد. وفي استعراضها للأسس النظرية للجدل الدائر حول دور الدولة في الاقتصاد، انطلقت الورقة من التذكير بأهم الاقتراضات النظرية التي يعتمد عليها النموذج الكلاسيكي للاقتصادات التنافسية، ومن ثم اهم مقولات الفكر الاقتصادي المتحرر في ما يتعلق بالتخصيص الأمثل للموارد وتعظيم الرفاه الاجتماعي. أوضحت الورقة أن الدولة الآسيوية قد لعبت دورا محوريا في المعجزة الاقتصادية الآسيوية، التي تمثلت في تحقيق معدلات نمو مرتفعة للنمو الاقتصادي والتنمية، وذلك من خلال تحكمها بآلية السوق على الرغم من اختلاف الدول الآسيوية في عدد كبير من الخصائص. تذكر الورقة بأن الأزمات المالية هي خاصية ملازمة للنظام الرأسمالي وتسرد العديد من هذه الأزمات حديثة العهد منذ عام 1980، وتلاحظ أن الأزمة المالية الحالية تختلف عن سابقاتها. وتستعرض الأسباب التي أدت إلى اندلاع الأزمة وانتشارها من القطاع التمويلي للقطاع الحقيقي وامتدادها لمعظم دول العالم. وتشير الورقة، من جانب آخر، إلي أن هيمنة الدولة على جميع نواحي الحياة الاقتصادية تنطوي على مخاطر عملية التنمية وعلى حركة الاقتصاد. وتخلص إلي أن القضية الجوهرية لا تتمثل بفشل السوق أو بفشل الحكومة بل في ما يمكن عمله من أجل اقتصاد ناجح يعمل فيه النظامان معا كشركاء متساوين في المسؤولية من أجل تنمية مستدامة
The rush towards globalization and a sense of triumphalism about capitalism in the aftermath of the disintegration of the Soviet Union have combined to revert much of the economics profession to a new fundamentalism about the virtues of markets and the shrinking of government. Over the past three decades, a stunning imbalance in ideology, conviction and institutions has emerged one that favors markets over the state. This triumphalism has been challenged both on theoretical and empirical grounds by the unraveling of the financial markets and the speed with which recessionary forces have spread across the world. The pendulum is swinging back under the force of systematic and highly refined theoretical questioning of the orthodoxy, the critical re-assessment of the Southeast Asian experience and recent economic upheavals. As important as its role in shaping the economy, the state can also frustrate and override the development of a vibrant private sector that can play a key role in sustaining a balanced and prosperous economy. The dominance of the state or its exclusive eminence could threaten and retard growth and development as it can subvert the dynamics of a propulsive and dynamic economy. It is here where the excesses of one system can undo the success of the entire economy. The real substantive issues are not about market failure or government failure but about what makes for a successful economy where both systems can work together re-enforcing each other as equal partners in the responsibility for sustainable development
|
