المستخلص: |
تهتم التربية الفنية بتنمية وتحديث قدرات الطلاب, فلم تعد تقتصر على إنتاج الأعمال الفنية فقط, بل أصبح مفهومها مرتبطا بالسلوك والوظيفية, حيث تهتم بالبنية السلوكية الإيجابية من خلال ممارسة العمليات الإنتاجية للفن في الأنشطة الفنية لمجالات المختلفة. يهدف البحث الكشف عن بناء مفهوم للنقد في التربية الفنية يسهم في لتنمية مهارة التفكير النقدي. فمع التقدم المعرفي في عصر المعلومات, والتي تتسع معه انتشار لثقافة الصورة, مما يجعل للنقد الفني ضرورة أساسية في محتوى مجال التربية الفنية المعاصرة لمواكبة التغيرات المعرفية والاجتماعية بتحقيق التكامل, لكيفية التعلم والتفكير, والوصول إلى التفكير الجيد في النقد الفني في التربية الفنية يرى الباحث ضرورة من تعليم مهارات التفكير من خلال مجموعة خطوات واضحة ومؤسسة بناء على المفهوم المعاصر للنقد الفني. فالقدرة على التفكير مكتسبة أو مستحدثة أكثر من كونها فطرية, والتفكير الناقد يدعو إلى التأمل العقلي ويركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه, ويتم من خلاله فحص وتقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء, وذلك ما يسهم في إشراك الطلاب بشكل فعال في الحديث والتفكير بشكل نقدي عن الفن للإنتاج الفني الخاص به وأيضا تعلم تذوق أعمال الآخرين. ومن المناهج التربوية المعاصرة للتربية الفنية التي يشكل النقد الفني بها أحد المجالات الأساسية ذلك ما يعرف بالاتجاه المعرفي المنظم في تدريس التربية الفنية(DBAE) Discipline Based Art Education والذي يركز على المعرفة بتاريخ الفن Art history والنقد الفني Art criticism وعلم الجمال Aesthetics والإنتاج الفني Art production كأساس في تدريس التربية الفنية حيث يقوم الطلاب من خلال النقد الفني بعمليات الوصف والتحليل والتفسير والتقييم للأعمال الفنية والحكم عليها على أساس علمي منظم ومنطقي من أجل الوصول إلى المعنى والقيمة التي تتضمنها تلك الأعمال. كما يسهم تاريخ الفن في دراسة الطلاب للأعمال الفنية التي شكلتها الحضارات في الماضي والأحداث والحركات في الحاضر وذلك في ضوء العوامل الثقافية من جوانبها السياسية والاجتماعية والدينية والاقتصادية. أما علم الجمال فيقدم الإطار الفلسفي لمفهوم الفن وما يرتبط به من نظريات تمثل أسس ومعاير لقيمة الفن. والإنتاج الفني ذلك النشاط الذي يتم داخل الأستوديو بتعلم وتنمية المهارات الفنية التي تمكن الطلاب من التعبير بإنتاج أعمال فنية.
|