ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







موقف الإنتيليجنسيا العراقية من هيمنة الثقافة الأمريكية في الحياة الإجتماعية : دراسة في السيسيولوجيا السياسية وإشكالية التغير في العراق

المصدر: مجلة القادسية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة القادسية - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: الخالدي، نبيل عمران موسى
المجلد/العدد: مج16, ع2
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 321 - 362
ISSN: 1991-7805
رقم MD: 663464
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: شهد العالم القديم والحديث على السواء مزجا بين ثقافات عديدة، أدت إلى تطور العمران وتراكم الحضارات، وكان لكل ثقافة طابعها الخاص الذي يميزها عن الثقافات الأخرى. وقد كان التبادل الثقافي قديماً يفتح أمام الثقافات التبادل والتفاعل الإيجابي، أما ما نشهده اليوم فهو مد ثقافي باتجاه واحد، وهذا ما يمثل العولمة القافية التي هي عملية تعميم الثقافة الأمريكية على العالم، والتي تسعى إلى جعل كل البشر على صورة واحدة، هي النموذج الغربي الأمريكي بالتحديد، وهو المسيطر حاليا، وتتضمن أيضاً بلوغ البشرية مرحلة الحرية الكاملة لانتقال الأفكار والمعلومات والبيانات والاتجاهات والقيم والأذواق على الصعيد العالمي، وبأقل قدر من القيود والعراقيل والضوابط، وربما يعود ذلك إلى أن الأفكار والقيم والمفاهيم تحمل في أحشائها دائماً بروز العولمة، بمعنى الاستعداد للانتشار الحر دون قيود، والانتقال العابر للحدود، والتوسع على الصعيد العالمي. فالعولمة هي نفي للآخر وإحلال للاحتراق الثقافي محل الصراع الإيديولوجي وهي تجسيد لإرادة الهيمنة، وهي بذلك قمع وإقصاء للآخر وهي تهدف إلى إفراغ الهوية الثقافية، من محتواها، فالعولمة تمارس عملية الاستتباع الحضاري، الذي يؤدي إلى فقدان الشعور بالانتماء للوطن وللأمة، وهي نهاية عهد السيادة الثقافية وتعميم الثقافة الأمريكية على العالم. تكمن أهمية الدراسة الحالية في التعرف على دور المثقف العراقي الذي يعول عليه في تحقيق الرفاه والنهوض بالمجتمع لمخاطر أبعاد الهيمنة الثقافية الامريكية، إذ أن المثقف اليوم هو الذي يعي روح العصر، ويندمج في تياره ويساهم عن طريق الكلمة والفكر من أجل زيادة معارف الناس وصقل وجدانهم وجعلهم أكثر إنسانية لكونه يشكل شريحة متميزة داخل المجتمع بسلوكه وأفكاره وذوقه، يسعى باستمرار إلى تعديل القيم الثابتة وإلى العمل أحيانا كجماعة ضغط معنوي من أجل مبدأ أو قضية ما، فهي طالبة ببث الوعي وعليها -أي الأنتجنسيا- بحكم وظيفتها أن تنصرف إلى شر الوعي في المجتمع، وتكون باعثة للفكر الصحيح، وحامية له فهو طالب ببث الوعي بحكم وظيفته أن ينصرف إلى نشر الوعي في المجتمع، ويكون باعث للفكر الصحيح، وحامي له. تهدف الدراسة الحالية إلى: 1-التعرف على دور المثقف العراقي من مظاهر الهيمنة الامريكية الثقافية على الحياة الاجتماعية في العراق. ٢-التعرف على العوامل التي أدت إلى هيمنة الثقافة الامريكية في العراق من وجهة نظر المثقف العراقي. 3-التعرف على الادوار التي يتعين على المثقف العراقي اتخاذها لمواجهة الهيمنة الثقافية الامريكية. 4-التعرف على العلاقة القائمة بين مواقعهم التي يشعلونها في المجتمع ورؤاهم السياسية. لتوفير فهم لمشكلة البحث يرى الباحث ضرورة توجيه الدراسة بالتساؤل الرئيسي التالي: ما هو تأثير النموذج الثقافي الامريكي على الثقافة العراقية سواء أكان هذا التأثير سلبياً أم إيجابياً؟ ويتفرع منه التساؤلات الفرعية التالية: ١-ماهو دور المثقف العراقي من مظاهر الهيمنة الامريكية الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية على الحياة الاجتماعية في العراق؟ 2-ما العوامل التي أدت إلى هيمنة الثقافة الامريكية في العراق من وجهة نظر المثقف العراقي؟ 3-ماهي المظاهر التي من خلالها يتضح رفض العراق للهيمنة الامريكية من وجهة نظر المثقف العراقي؟ ٤-ما الأدوار التي يتعين على المثقف العراقي اتخاذها لمواجهة هيمنة الثقافة الامريكية؟ تناول الباحث عرض المفاهيم الأساسية للدراسة وتحليلها، ومحاولة تحديدها إجرائيا، وقد أوضح الباحث مفهوم الإنتلجنسيا، ومفهوم المثقف والفروق بينهما، كما تناول مفهوم الهيمنة، ومفهوم الثقافة، ومفهوم العولمة. صاغ الباحث مجموعة من الإجراءات المنهجية في محاولة الإجابة عن تساؤلات الدراسة وتحقيق الأهداف العامة لها، وقد أعتمد الباحث على الأسلوب الوصفي باعتباره أنسب الأساليب في الكشف عن الاتجاهات والتصورات الإنسانية حول الظواهر الاجتماعية وتحديد مواقفهم تجاهها، كطريقة المسح الاجتماعي باستخدام أداة الاستبيان، وطريقة الملاحظة والمقابلات، وذلك وفقاً لطبيعة الظاهرة محل الدراسة والبحث. اقتصرت عينة الدراسة على مدينة الديوانية حيث تضم عدد كبير من أهم الكتاب والمفكرين والمثقفين بالعراق، واعتمدت الدراسة على أسلوب العينة العمدية (غير الاحتمالية) في اختيار المفردات، حيث روعي تمثيل العينة لمناطق الدراسة، والحصول على مفرداتها من خلال اختيار بعض المثقفين المعروفين للباحث من التيارات الفكرية المختلفة، والاعتماد على البعض منهم في التوصل إلى الآخرين، وذلك عن طريق الطلب من بعضهم ترشيح بعض زملائهم للباحث، وأخذ عناوينهم أو الاتصال بهم، أو إرسال أداة الاستبيان إليهم للإجابة عن تساؤلاتها. خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج وهي 1-ان نجاح دور المثقفين يقتضي استقلاليتهم في الرأي والفكر، وعدم تبعيتهم لسياسة السلطة التي تتعارض مع الثوابت التي يتمسكون بها أي وجوب عدم تبعية الثقافة للسياسة. 2-ضرورة تعزيز العلاقات بين المثقفين والسياسيين، وعلى المثقفين العراقيين العمل على توحيد جهودهم الفكرية والثقافية من خلال النقابات والمهن الني ينتمون إليها والاتفاق على نقاط محددة تبين بوضوح مجال نشاطهم الثقافي والسياسي.

ISSN: 1991-7805

عناصر مشابهة