المستخلص: |
تعتبر سيرة "التضرر من الجوع" عمل أدبي ذات طابع خاص لأنه يشمل سيرة ذاتية شبه كاملة للكاتبة أميلي ونجحت الكاتبة من خلال هذا العمل في عرض المتطلبات الجسدية التي قد تقود إلى احتياجات الإنسان للمعارف العليا وكافة المتطلبات الإنسانية. تسرد الكاتبة مجمل ذكريات طفولتها المتأثرة بالترحال المستمر بداية من عام ١٩٧٠ وتنتقل الكاتبة منذ طفولتها طبقاً لطبيعة عمل والدها كدبلوماسي من بلد إلى آخر وهكذا تتحول الكاتبة منذ صغر سنها حول العالم بداية من اليابان ووصولاً إلى بنجلاديش ولاوس. ولم تتردد الكاتبة من خلال هذا العمل في سرد الظروف السياسية والاجتماعية للبلاد التي عبرتها كما تنجح في سرد مقتطفات متفرقة من مراحل عمرها مستندة على شعار الجوع، وتصل بنا الكاتبة إلى تحليل أشمل وأعمق لهذا الشعار وتحوله من المعنى المادي إلى المعنى المعنوي، وتعبر الكاتبة عن سر شغفها لكل معاني الحياة الجميلة المرتبطة بالحياة الإنسانية والروحية والمعرفية فتعترف بنهمها للحرية وحب الحياة والثقافة والسفر إلى البلاد المحببة لقلبها وخاصة اليابان وكافة الذكريات التي مرت بها والمرتبطة بفترة طفولتها وبراءتها. تقدم هذه السيرة الحياتية نوعاً من الشرود الذهني للكاتبة التي تنتقل بنا سريعاً من فترة الطفولة إلى فترة المراهقة ومشاكلها وكل ما يصاحب هذه الفترة من اضطرابات نفسية ومتغيرات ثقافية. ولم تنسي الكاتبة من خلال هذا العمل في عرض انطباعاتها الشخصية لتعكس لنا عالماً متغيراً وغير مستقر مليئاً بالاختلافات الطبيعية لتكشف لنا الستار عن أهمية الإدراك الحسي للإنسان في اختيار كل التناقضات الكامنة داخل هذا الوجود حيث تلتقي أحزان الكاتبة مع سخريتها لتسجيل الصراع المستمر للإنسان ضد الجوع (الاحتياجات الملحة لتحقيق الرغبات والغرائز) أو التواجد السلمي في هذا العالم.
La,biographie est devenue au fil du temps un genre de plus en plus scientifique, même si la tension est restée constante entre une volonté de vérité et une narration qui doit passer par la fiction. Elle se définit comme le récit de la vie d’une personne dans lequel l’auteur essaye de montrer le caractère, le tempérament et le milieu de vie de cette personne, en exposant des faits réels qu’elle a vécus et surtout les expériences et les activités qui l’.ont marquée.
|