المصدر: | مجلة الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة بغداد - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | خلف، كاظم ستر (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع80 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2007
|
التاريخ الهجري: | 1427 |
الصفحات: | 333 - 373 |
ISSN: |
1994-473X |
رقم MD: | 665525 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أسهم العرب بقسط وافر في بناء الحضارة والثقافة الإسلامية ولهم إسهامات ثرة في كافة ميادين الحياة، تركت بصماتها واضحة وجلية على ثقافة الشعوب الإسلامية. كانت بغداد وعلى امتداد تاريخها مدينة للعلم والعلماء، والثقافة والأمجاد الخالدة، أسهمت في بناء الإنسان فكريا وعلميا وثقافيا وروحيا وتقلدت وشاح الزعامة العلمية بين مدن الدولة العربية الإسلامية. شهدت بغداد في القرن الرابع الهجري العاشر الميلادي ومطلع القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي، نهضة علمية وأدبية، رغم تدهور الحياة السياسة في عامة المسلمين وضعف الخلافة العباسية وفقدان سيطرتها على الأقاليم ووقوعها تحت السيطرة البويهية، قد ظلت بغداد مركز استقطاب العلماء والأدباء يقصدها هواة العلم والأدب من كل مكان، وكان للأمراء البويهيين دور في بقاء بغداد محطا للفكر ودارا له. كشفت الدراسة اهتمام البويهيين ووزرائهم للثقافة العربية الإسلامية هو وتشجيعهم للعلماء والأدباء والشعراء واستقدامهم إلى بلاطاتهم كالشاعر السلامي والمتنبي وابن نباته السعدي ومسكويه، كان له الأثر الإيجابي في تنشيط ثقافة البويهيين. ومما يدلل علي ذلك أن الاهتمام كان كبير بالثقافة العربية الإسلامية في تلك الحقبة هو أن القوانين والأوامر والمنشورات كانت كلها تصدر باللغة العربية واستمر الحال إلى عهد الوزير السلجوقي أبو نصر الكندري (447-456 ه/ 1055-1064 م). ونظرا لتأثر الأمراء البويهيين بالفكر العربي الإسلامي نجد أنهم اتبعوا أسلوب في استيزار رجال العلم والأدب، فكان معظم وزرائهم على إلمام كبير بالثقافة العربية الإسلامية كابن العميد والصاحب بن عباد والمهلبي وغيرهم. كما نلاحظ تأثر البويهيين بالثقافة العربية الإسلامية لذلك نجدهم يولون اهتماما واضحا في دور العلم والمكتبات وهذا ما لاحظنا من خلال مكتبة عضد الدولة ودار عالم سابور بن ارشير وزير بهاء الدولة في بغداد. وظهرت الدراسة تطور الدراسات اللغوية وازدهرت الحياة العقلية وتكاملت دراسات الفقه وظهرت البحوث التاريخية وظهر نبوع عدد من العلماء والفقهاء والأدباء والأعلام والباحثين في شتى العلوم ومنهم من وضع تصانيف وكتب في مختلف الميادين المعرفية والعلمية كالصابي الذي وضع كتاب حول الدولة الديلمية والصاحب بن عباد وضع كتاب "الكافي" وكتاب "الزيدية" وأبو علي الفارسي وضع كتاب الإيضاح والتكملة" وغيرهم. كذلك.. ببنت الدراسة أن الثقافة الفارسية في حقبة البحث لم تتطور معتمدة على اللغة الفارسية الخالصة، بل اعتمدت على الثقافة العربية الإسلامية، حيث أن الشعراء والأدباء من الفرس يأخذون من العربية ويقتبسون من القرآن الكريم، والحكم والأمثال العربية كما استخدموا في أشعارهم من بحور الشعر العربي، ونتيجة لهذا التأثر باللغة العربية وآدابها فقد اصبح من غير الممكن أن يكتب الكاتب أو الشاعر الفارسي شيئا بالفارسية بحيث تكون كتابته خالية من الألفاظ العربية، والدليل على هذا هو ديوان مهيار الديلمي وشاهنامه الفردوسي وأبو القاسم الزعفراني وغيرهم كما نلاحظ أن السمرقندي العروضي ينصح الكتاب بقراءة القران الكريم وأخبار الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وأمثال العرب والدواوين العربية كمقامات البديع الحريري وديوان المتنبي وغيرها. وقد اتضح لنا أن الفكر العربي الإسلامي في حقبة البحث كان وحدة حضارية ثقافية متنوعة متماسكة ترتكز على مقومات لغوية وفكرية وتاريخية وعلمية واجتماعية أثرت في ثقافة المسؤولين البويهيين في بغداد والمشرق الإسلامي. |
---|---|
ISSN: |
1994-473X |