ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







موقف عمان من النفوذ الإنكليزي في الخليج العربي في القرن السابع عشر و النصف الأول من القرن الثامن عشر

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: النعيمي، نغم طالب عبدالله (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Abdullah, Nagham Talib
المجلد/العدد: ع83
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2008
التاريخ الهجري: 1429
الصفحات: 274 - 293
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 665630
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

100

حفظ في:
المستخلص: استطاع اليعاربة استثمار إمكاناتهم الذاتية لمواجهة أكبر القوى البحرية في الخليج العربي والمحيط الهندي، واستفادوا من المنافسات الدولية التي شهدتها بحار الشرق لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة. أدرك العمانيون أهمية إقامة علاقات متوازنة مع الدول الأوربية في الخليج العربي وبالتحديد شركة الهند الشرقية الإنكليزية وكان هذا الإنجاز في الوقت ذاته تحديا بالغا، فلم يسع اليعاربة لاستبدال السيادة البرتغالية بأخرى إنكليزية أو هولندية، رغم الطابع الودي الذي حكم هذه العلاقات ولوقت طويل. وفي هذه الأثناء كانت القوة البحرية العمانية تأخذ طريقها لتصبح ذات سطوة وهيبة ليس في الخليج العربي فحسب إنما في بحار الشرق، الأمر الذي لفت أنظار القوى الأوربية المتنافسة. ساد الود والحياد العلاقات اليعربية مع شركة الهند الشرقية الإنكليزية وتمكن اليعاربة من مشاطرة الشركة الإنكليزية الرغبة بأنهاء النفوذ البرتغالي في الهند والخليج العربي، لما سببته سياسة الاحتكار والقسوة من أضرار بالغة بمصالح الطرفين، وكانت حالات الاحتدام بين الأسطولين العماني والتابع للشركة الإنكليزية لا يتعدى حوادث فردية لسفن تجارية مملوكة للأفراد. قد حرص اليعاربة على عدم التصادم مع سفن الإنكليز خاصة مع كون الخليج العربي مجالا حيويا للعديد من السفن بغض النظر عن هويتها، ومع انشغال الإنكليز بتثبيت مركزهم في الهند أمام القوى الاستعمارية الأخرى فقد حرصوا على اعتماد الأسلوب المرن في التعامل مع أئمة عمان، ولا سيما أن الأخيرة أصبحت قوة يهابها الجميع، نستنتج مما سبق، إن سياسة الحياد والدفاع التي انتهجتها شركة الهند الشرقية الإنكليزية في علاقاتها مع أئمة اليعاربة طوال القرن السابع عشر، ومطلع القرن الثامن عشر، تغيرت بمقتضى المصلحة أو لا مع بداية انهيار الدولة، وقدم الإنكليز الدعم والمساعدة لنادر شاه سواء جهوده لبناء الأسطول الفارسي أو أثناء حملاته على سواحل عمان، ولا سيما إن نادر شاه لم يتردد باستخدام أساليب الترهيب والترغيب لتحقيق غايته، وعلى الرغم من ذلك، لم يخف الإنكليز قلقهم خشية تعرض تجاربهم في الموانئ الفارسية وسفنهم في الخليج العربي للتهديد والاعتراض من قبل العمانيين إذا ما ثاروا غضبهم وتحالفوا مع الفرس فضلا عن الخشية من إمكانية تحقيق تلك الحملات أهدافها باحتلال عمان وامتداد النفوذ الفارسي ليشمل الموانئ الرئيسة على جانبي الخليج العربي الشرقي والغربي الأمر الذي قد يعرض التجارة الإنكليزية لمزيد من المضايقات والقيود وبالتالي يقلل أرباحها فيه.

ISSN: 1994-473X