ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







خصائص البيئة الطبيعية لمدينة الحلة و أثرها على توسعها العمراني

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: القيم، باسم (مؤلف)
المجلد/العدد: ع88
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2009
التاريخ الهجري: 1430
الصفحات: 402 - 419
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 665859
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

29

حفظ في:
المستخلص: تقع مدينة الحلة في إقليم السهل الرسوبي عند شط الحلة في موضع يشابه في خصائصه الطبيعية موضع مدينة بابل التاريخية ويتمتع بنفس المزايا الطبيعية له. هذا الموقع وطبيعة تضاريسه المحلية وخواص الرواسب تأثر بشكل رئيسي بالعمليات الطبيعية النهرية لشط الحلة وما يرافقها من عمليات إرواء بحيث أدت إلى ظهور تباين في أنواع وانتشار مظاهر السطح وأنواع وصفات الرواسب والتربة على جانبي النهر وضمن إقليم المدينة نفسه. هذا التنوع بالخصائص الطبيعية لإقليم المدينة انعكس على نمط توسع المدينة العمراني منذ نشأتها. تشتمل هذه الخصائص الطبيعية على أربع مجاميع رئيسية هي:- 1- نمط طبيعة الانحدار العام لإقليم المدينة. 2- التباين النسبي في الارتفاعات بين جانبي المدينة. 3- أنواع وخصائص المظاهر الطبيعية النهرية وتشمل:- أ- الأكتاف النهرية (السداد الطبيعية). ب- منخفض السهل الفيضي (الواسع و المنخفض نسبيا). ج- المنخفضات البينية (المستنقعات أو النزيرة) د- أكتاف قنوات الإرواء وجدرانها (العرقوب). 4- شبكة الإرواء وخصائص التربة. لقد تأثر نظام استعمالات الأرض في المدينة ونمط التوسع العمراني لها بالتباين في الخصائص المذكورة أعلاه. حيث اقتصر امتداد المدينة ومنذ نشأتها قبل تسعة قرون وحتى منتصف القرن العشرين على شريط مستطيل وضيق محاذي لضفة النهر وبشكل أوسع على جانبها الغربي عنه في الجانب الشرقي اعتمادا على امتداد وسعة منطقة أكتاف النهر هناك والتي تشكل أفضل المناطق ملائمة للعمران عما يجاورها. ونتيجة لتنامي أهمية المدينة ونموها السكاني في مطلع الستينات فقد دفع ذلك إلى التوسع العمراني للانتشار خارج حدود منطقة الاكتفاء النهرية وباتجاه منخفض السهل الفيضي. وقد كان الطور الأول للتوسع بشكل أشرطة طولية تمتد مع امتداد مسارات الطرق الرئيسية التي تربط مدينة الحلة بالمدن الكبرى المجاورة وفوق اكتاف قنوات الارواء الزراعية وما يجاورها، ثم تطور إلى أملاء المساحات الباقية بين هذه الأشرطة في الطور الثاني. أما أقل المناطق ملائمة للتوسع فقد كانت المنخفضات البينية لحوض السهل الفيضي والتي غالباً ما كانت تتحول إلى مستنقعات أو نزيز تعيق عمليات التوسع والعمران مما دفع في بعض الحالات التي ردمها بسبب وقوعها ضمن نطاق التوسع للمدينة. \

ISSN: 1994-473X