المصدر: | مجلة الآداب |
---|---|
الناشر: | جامعة بغداد - كلية الآداب |
المؤلف الرئيسي: | علي، محمد جواد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | حمد، ياسر رشيد (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | ع90 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
التاريخ الهجري: | 1430 |
الصفحات: | 457 - 480 |
ISSN: |
1994-473X |
رقم MD: | 665970 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | HumanIndex, AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
لقد تبين واضحاً الأثر العظيم الذي أحدثته النهضة الأدبية التي اجتاحت الأقطار الأوربية في القرن الخامس عشر أو في النصف الثاني من القرن الخامس عشر على وجه التحديد، والتي هي عبارة عن حركة إحياء العلوم والفنون، والتي من أهم أسبابها سقوط القسطنطينية عام 1453 على أيدي الأتراك، ورغبة أوربا الجامحة في التزيد والاستفادة من العلوم والمعارف المختلفة، هذا بالإضافة إلى اثر الطباعة ودورها في أحداث النهضة الأوربية هذه النهضة التي كان لها عظيم الأثر في إيجاد المذاهب الأدبية المتعاقبة والتي أول ما ظهر منها كما أسلفنا هو المذهب الكلاسيكي وهو عبارة عن محاكاة الأقدمين في كل شيء، ومن ثم ظهور المذهب الرومانتيكي والذي جسده محاكاة الطبيعة والجمال والخيال، ومن ثم تلاه المذهب الواقعي وهو محاكاة للواقع وتصويره تصويراً صادقاً بعيد عن التقليد الأعمى والخيال البعيد، فجاءت المذاهب الأدبية الثلاثة الأول متعاقبة متناقضة في مفاهيمها وأفكارها فالمذهب الواقعي جاء نقيضاً للمذهب الرومانتيكي وجاء الأخير بدوره نقيضاً للمذهب الكلاسيكي. لكن السمة الوحيدة التي جمعت هذه المذاهب كلها هو سعيها الواضح لإدراك حقيقة الحياة إدراكاً فنياً يسهل على الجميع فهمه، فمن التقليد إلى الخيال والجمال ومن ثم إلى الواقع وهلم جرا... فكانت هذه المذاهب تمثل الإرث التاريخي الأدبي الكبير الذي يفيد الأجيال المتعاقبة والذي جاءها عبر التسلسل الزمني البعيد، وكانت بمثابة مدارس متنوعة ومختلفة تمثل حقيقة الحياة عبر مراحل التاريخ. ولكن لم يقف الحديث عن المذاهب الأدبية عند هذا الحد فكما ذكرنا فما دامت الغاية الأساسية من هذه المذاهب هي فهم الحياة، فلا بد من مذاهب أخرى وأفكار جديدة تأتي مواكبة للتغيير المستمر في نمط الحياة المتجددة والمتغيرة. |
---|---|
ISSN: |
1994-473X |