المستخلص: |
يتناول البحث دراسة لمحات حضارية لبعض النواحي الفنية والأدبية والدينية ومدى العلاقة بين الحضارتين والترابط بينهما. مما لا شك فيه ان علاقة الإنسان بالحيوان تعود بجذورها الى العصور الحجرية بمختلف تقسيماتها وانها تطورت مع الحضارة واستمرت في العصور التاريخية واخذت اشكالا متعددة على وفق العصور ومدى ملائمة تمثيل الحيوان في المشهد الحضاري سواء كان فنيا أم أدبيا أم دينيا أو حتى سياسيا. ففي العصور التاريخية على سبيل المثال نرى التعدد في الاستخدام الحيواني والتنوع على مختلف نواحي الحياة بما فيها المجتمع ذاته. فتكاد لا تخلو الحضارة العراقية والمصرية من تمثيل واقعي أو أسطوري أو تهكمي احيانا للحيوان ودوره وبالتالي ايصال رسالة قد تكون موجهة للمجتمع او حتى للحكام والملوك ولكن من وجهة نظر مؤلفها، فالطبيعة البشرية واحدة لم تتغير وان تبدلت الازمان والاماكن. لقد استمرت العلاقة منذ تلك الحقبة الى الوقت الحاضر، فحتى في زماننا نرى تمثيل الحيوان في عدة نواحي منها العلامات التجارية لبعض السيارات، كذلك الحال في الفلك لاسيما الابراج وحتى في المجال السياسي كما هو الحال لدى حزبي الجمهوري والديمقراطي الامريكيين فضلا عن الرياضة وهكذا فهذا المجال لم يكن وليد اليوم بل هو مع التاريخ.
|