ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







منهجية ابن العديم فى مصنفات التراجم بغية الطلب فى تاريخ حلب

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: رجه، آلاء حماد (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Reja, Alaa Hammad
المجلد/العدد: ع92
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 32 - 72
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 667409
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

71

حفظ في:
المستخلص: إذا ما هي خصوصيات الترجمة الواحدة لدى ابن العديم ومكوناتها الأساسية إذا ما سلمنا بالحالات العامة التي تتشابه فيها التراجم لدى هذا الصنف من المصنفات التاريخية الهامة؟ من حيث التصميم يلاحظ على البغية أن الترجمة الواحدة للوفيات عند ابن العديم لا تتخذ من كراريسها بحجم معين منها، بالأحرى يلاحظ أن المادة المتوفرة لديه عن المترجم له وما يرتبط به من حوادث على مدار سني حياته أو حادثة معينة فاصلة هي التي تحدد حجم هذه الترجمة وتداخلاتها. ولا نذهب بعيداً في البغية لتدليل صحة هذا النهج لدية فتراجم الحسين(ع) والشاعر أبو العلاء المعري وأبو الطيب المتنبي وغيرها من التراجم كانت دلالات واضحة بهذا الشأن. أما كتاباته الأولى التي بدأها في وقت مبكر من حياته أعنى التراجم الواردة في الأخبار المستفادة لآل أبي جرادة اعني بنو العديم-فلا تخضع على ما يبدو لهذا المعيار. من حيث المصادر يلجأ ابن العديم في أسلوبه إلى التنوع في المراجع والمسموعات والوثائق- الخاصة به، فهو لا يقتصر بتغطية معلومات سيرة حيات المترجم له عن طريق مصدر أو مصدرين تمكن من استشارتهما أثناء ملء مفردات هذه السيرة إلا إذا كان المترجم له غير معرف في سجلاته الشخصية أو المسموعات التي وصلت إليه من والده وعمه كليهما. فضلاً عن أنه لا يستشهد بالأقوال اللازمة من اجل ذكر مآثر المترجم له، بما في ذلك إبراز (وليس غلبة) صفة الجانب الأدبي لدى المترجم له. في هذا المحتوى هو يشبه في هذا التوجه الكتابي ما جبل علية مؤرخ دولة الخلافة أبو بكر الصولي (ت 335هـ) صاحب الراضي والمتقي بالله وأدب الكاتب أو تاريخ الوزراء. لكن هذا لا يعني أن المنهج الذي ظل يستخدمه في البغية هو المنهج المطبوع في الطابع الأدبي للكتابة، بل تبقى تاريخية قائمة في كل مجلدات البغية الواصلة إلينا. وتراجمه على نحو ما يلاحظ غنية بالتعليقات والاقوال التي يكونها ويجمعها ايضا من مصادره المختلفة والنادرة، وهي كثيرة وشائعة على مستوى البغية ككل، إذا استثنينا التراجم التي لم يتمكن من التوصل الى تغطية عناصرها. من هذه الوجهة نرى ان ابن العديم يتميز في ان له تصميمه الخاص في عمل تراجم البغية، فهو لم يقلد أحدا من المؤرخين الشاميين أو من مصنفي دولة الخلافة، ولم ينحو منحى ابن عساكر في عمله للتراجم الحلبية التي تتضمنها البغية على نحو ما يشيع لدى الكتاب المحدثين نعم، هو بلا ادنى شك استفاد من تراث المؤرخين واصولهم في هذا الحقل الاسلامي القديم والمهم في الوان الكتابة التاريخية للعقبات، والتزام بالقواعد العامة التي كانت توجب على المؤرخين الأخذ بها والتي تسكبها من قبل مؤرخ دمشق ابن عساكر وهذا ما يفسر حقيقة التشابه الذي يوهم بأنه تقليد من ابن العديم لابن عساكر في تنظيم تراجم البغية على نحو ما جاءت بتاريخ دمشق. البغية إذا مصنف أساس للتراجم الطبيين خلال القرون الاسلامية الاولى وحتى زمن المؤلف في ٦٦٠ ه-1462 م، ويبقى كأهم مصنف من مصنفات ابن العديم من مجموع مصنفاته الثلاث لهذا اللون. لكنه في ضمن هذا المحتوى مليء بالأخبار التي يرقى به الى خصوصية أكثر من لون التراجم. وهو بموجب هذا تعول شهرة ابن العديم بين مصنفي اهل التراجم الشاميين اللذين ظهروا بعد متصف القرن السابع الهجري/الثالث عشر الميلادي. مع ذلك، نقول ان هذه الشهرة ظلت محصورة وليست شاملة بين اتباع المدرستين الشامية- المصرية المتأخرة، فيما تبقى قيمة المعلومات التي تتضمنها، باستثناء ما يرد من مصادر متقدمة، غير مسبوقة ونادرة، وتخضع لتقرير مصداقيتها، رغم ما يلاحظ من لدن هذا المصنف الحلبي من آل بيت بنو العديم الحلبيين البصريين من اللجوء الواسع لممارسة النقد في الروايات والاقتباسات لتقرير اصالتها وبالتالي قيمتها التاريخية.

ISSN: 1994-473X