ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تخطيط المدينة العربية من منظور جغرافى : مدينة بغداد أنموذجاً

المصدر: مجلة الآداب
الناشر: جامعة بغداد - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: حمدان، سوسن صبيح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع93
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2010
التاريخ الهجري: 1431
الصفحات: 368 - 407
ISSN: 1994-473X
رقم MD: 667647
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex, AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

101

حفظ في:
المستخلص: تتدخل العوامل الجغرافية المتنوعة في تحديد نمط تخطيط المدن واتجاهاتها. مما لها من ارتباط وثيق بمراحل نشوءها وتطورها، وبالتالي فإن عمل المخططين والمعماريين لا بتكامل دون دراسات جغرافية مستفيضة، فالبيئة الجغرافية تؤثر وتتأثر بأنشطة السكان المختلفة، وبمنشأتها العمرانية المتعددة، بل إن مشاكل الإنسان سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو عمرانية أو اجتماعية لا يمكن معالجتها بعيدا عن العوامل البيئية، ويظهر ذلك جليا عند متابعة مراحل المدن العربية عبر تاريخها وتأثير العوامل الجغرافية الطبيعية والبشرية في ظهورها وتطورها وتخطيطها الهندسي وتصاميمها المميزة، إذ تأثرت بعاملين أساسيين هما البيئة الطبيعية التي نشأت عندها وعامل نتج عن تأثير الظروف الدينية والسياسية والاقتصادية، لذا يمكن التمييز بوضوح في الإطار العام بين مدن الشمال الأفريقي ومدن الجزيرة العربية ومدن وادي النيل ومدن ما بين النهرين، إلا إنها تشترك في ملامح أساسية متشابهة في التركيب والبنية الداخلية، أما المدن العربية المعاصرة فقد جمعت ما بين القديم والحديث مع اهتمام خاص بعناصر التخطيط الغربية عند تحديث معظم المدن الكبرى إلا إن ذلك يدخل المدينة في إشكالية بالرغم من جمالية التخطيط والأبنية ذات التصاميم والواجهات المميزة والشوارع العريضة، إلا إن ذلك يحدث دون مراعاة للعوامل التاريخية والتراثية والبيئية وخاصة المناخ، وهذا يعود بطبيعة الحال إلى إسناد عمل التخطيط لخبراء أجانب في الغالب. أما مدينة بغداد فقد مرت بمراحل متعددة منذ نشوءها وحتى يومنا هذا وأهم مميزات الأشكال التخطيطية للمدينة خاصة في نسيجها الحضري التراثي هو تحقيق الخصوصية والأمان للسكان وظهر ذلك من خلال الأزقة الضيقة ذات النهايات المغلقة في معظمها مما لا يسمح بدخول الغرباء والمتطفلين والمساكن ذات الجدران الخارجية الخالية من الفتحات، كما حافظ النسيج الحضري علي الأفقية في البناء، وأوجب النمو المتزايد للمدينة في القرن العشرين على وضع مخططات متكاملة لتنظيم هذا النمو، وراعت هذه المشاريع جوانب رئيسية أهمها ضمان الناحية الصحية والترفيهية علي صعيد المسكن والخدمات الاجتماعية. وتعود أولي محاولات التخطيط لمدينة بغداد في ثلاثينيات القرن المنصرم (1930) حيث وضع أول قانون علي مستوي التخطيط الحضري الذي سمح بالتوسع الأفقي، ثم وضعت تصاميم أساس ومخططات للمدينة في السنوات اللاحقة 1936، 1956، 1958، وفي العام 1965 وضع التصميم الأساس الحالي والذي عدل فيما بعد نتيجة لمسوحات ميدانية متنوعة خلال العوام 1973، 1981، 1997، 2000، حيث وضعت دراسة في السنة الأخيرة بينت استعمالات كل جزء من المدينة وحاولت معالجة العجز في الوحدات السكنية، وقدرت حاجة المدينة في تلك السنة من الوحدات السكنية بحوالي (800 الف) وحدة علي أن يتم الإفادة من بعض المواقع التي انتفت الحاجة إليها مثل (معسكر الرشيد) إلا إن ما جاءت به هذه الدراسة من مقترحات لم يتم تنفيذها بسبب تغير الوضع السياسي في العراق وما رافقه من تدهور في الأوضاع العامة بعد أحداث العام 2003.

ISSN: 1994-473X