المستخلص: |
حاول هذا البحث تحليل موضوع الذئب في أشعار العرب في الحقبة الممتدة من العصر الجاهلي حتى سنة 450 هـ من منظور العلاقة الرابطة ما بين الشعراء والذئب، وكان يدرس تاريخية العلاقة بين الذئب والعربي، كيف عاش العرب معه واقعيا عدوا محذورا فحسب، وخياليا عدوا وصاحبا وما بين ذلك. لقد كان الموقف الطبيعي من الذئب أن يكون موقفا عدائيا لكن المخيال الشعري ذهب بالشعراء غير هذا المذهب، فجاء التعبير الشعري مخالفا للمسلك الواقعي وهذا ما أعطى الموضوع ثراء وميزة. لقد حصر البحث في الحقبة المستهدفة العديد من النصوص الشعرية إلى تناولت الذئب وفقا لأنماط علاقة الشعراء معه؛ فبلغت النص وسبعة وعشرين نصا منذ العصر الجاهلي حتى سنة 450 هـ. وقد خلص البحث إلى أن مواقف الشعراء من الذئب اتخذت ثلاثة اتجاهات: موقف المصاحبة للذئب، والمحايدة، والمعاداة، وقد جاءت تلك المواقف متقاربة في التوزيع العددي، حيث صاحب الذئب عشرة شعراء، ووقف منه محايدا أحد عشر شاعرا، وعاداه ثمانية، وهذا ما يمهد لدراسات لاحقة قد تستفيد من تعميق البحث في هذا المجال الثري.
In this research, the relationship between the poets and the wolf from pre-Islamic era (Jahilia period) till 450 higri (1058 A.D.), were studied. The history of this relationship also studied. Somewhere between enmity, caution, imagination and friendship, Arabic poets lived with a wolf. The normal feel towards wolf is enmity, but the Arabic poets fell is different, The study is carried out basically for this reason. The results showed that, the poets interaction with the wolf can be classified into three types. In the first type, the poet considered wolf as friend, the second he considered it as enemy, and the third the poet vision towards the wolf was neutral. The statistical results of poems related with the wolf subject showed that, the number of poets in each type is nearly equal, ten poets in the first type, eight poets in the second type, and eleven poets in the third type.
|