المستخلص: |
هدف المقال إلى بيان دور عناصر الحياة الطيبة في الإسلام في تحقيق الرفاه الاقتصادي، حيث أن الوصول إلى الحياة الطيبة مقصد من اسمي مقاصد الدين، وغاية رغيبة من غاياته الكبرى، بل أننا لا نبعد إن قلنا إن كل ما أقره الإسلام من الأقوال والأعمال الظاهرة والخفية ما هي إلا أسباب يتوصل بها العبد إلي الحياة الطيبة. وتناول المقال المقصود بالرَفاه الاقتصادي. وذكر المقال عناصر الحياة الطيبة في الإسلام، والتي انقسمت إلى عنصرين، ناقش العنصر الأول تزكية النفوس، ويشمل أولا مفهوم الرَفاه الاقتصادي، وثانيا علاقة التزكية بالرَفاه الاقتصادي، ومنها أن التزكية منهج شامل يتحرر به الإنسان من الاستعباد للشهوات والأهواء المُضِلة. وثالثا القيم الإسلامية التي تمد الإنسان بما يصلح أحواله ونشاطه الاقتصادي، ومنها قيمة السعي لطلب الرزق، وقيمة الاستغناء والاستعفاف، وقيمة التضامن والتكافل، وقيمة الشعور بالكرامة والاجتباء. وأوضح العنصر الثاني التعايش الذي يحقق الأمن والسلام بين الناس، وما يعزز هذا التعايش دعوة الإسلام الملحة إلى إعمال الحوار والمجادلة بالتي هي أحسن منهجا لتمحيص الحقائق وتحقيق التوافق، وذلك لأن الاختلاف الفكري والحضاري بين البشر حقيقة من حقائق الحياة، وسُنة من سنن الاجتماع البشري. وأختتم المقال مشيرا إلى أن الاستقرار السياسي للدول والاجتماع على كلمة واحدة في القضايا الأساسية شرط لابد منه لأي أمة تريد أن تنهض أو تتقدم ماديا واقتصاديا، وإلا فإن الصراع والنزاع سيأتي على الأخضر واليابس، وهذا هو التحدي الأكبر الذي ينتظرنا اليوم في عالم الإسلام. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|