المستخلص: |
لقد شغلت قضية التنمية حيزا واسعا في أدبيات العلوم السياسية، منذ نهاية الخمسينات وبداية الستينات، خاصة في دراسة التنمية والتحديث في بلدان العالم الثالث، ناهيك عن محاولة البحث عن أي النظريات يمكن تعميمها في باقي العالم، بدءا بأطروحة النمو والتقدم إلى غاية فكرة التنمية المستدامة، لكن أي هذه الأطروحات صالحة لتنمية بلدان المنطقة العربية؟ يسعى هذا المقال إلى إلقاء الضوء على نماذج التنمية في الفكر الغربي، ومدى انعكاسها على المنطقة العربية، في ظل التشوهات البنيوية، والفشل في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة، ومحاولة تصور نموذج تنموي بديل في إطار الخصوصية الحضارية العربية. لقد خلصت هذه الدراسة إلى أن القيم الحضارية الموجودة في الحضارة العربية الإسلامية يمكن أن تكون رافدا لبناء استراتيجية تنموية بديلة في العالم العربي، وهذا يمكن تحقيقه عن طريق نقد الواقع وإعادة إحياء التراث الحضاري الإسلامي، مع ترسيخ مبادئ ما يحمله البعد الحضاري الإسلامي، والاستفادة من منجزات الحداثة الغربية، وبالتالي الارتقاء والتطور
development take a big plenum in the political science, since the late fifties and early sixties , especially in the study of modernization in the third world countries; starting with the thesis of growth, progress… to the idea of sustainable development .But are these theses, valid for the Arab region? This article seeks to shed light on the development models in Western thought, and the extent of its impacts on the Arab region, and try to imagine an alternative development model, in the context of Arab civilization
|