المستخلص: |
استهدفت الدراسة تسليط الضوء على "قصيدة النثر" من الحداثة إلى ما بعد الحداثة. وأوضحت الدراسة أنه منذ الإرهاصات الأولى لقصيدة النثر – أياً كانت التسميات التي بدأت معها-كانت أكثر أشكال التجديد الشعري اقتراناً بمعاني ومزاعم الثورة على تقاليد الشعرية، في سياقها الغربي أو في سياقها العربي، والخروج على المواضعات والأعراف الثقافية والاجتماعية والإيديولوجية. كما استعرضت أهم الملامح التي اقترنت بقصيدة النثر والتي اعتبرت سمات مميزة لتجربة قصيدة النثر في رؤيتها للعالم ورؤية شعرائها لذواتهم ولعالمهم وجودياً ومعرفياً، ومن أبرز الخصائص التي قدمت قصيدة النثر نفسها من خلالها، قصيدة النثر هي أكثر أشكال التجديد الشعري التصاقاً بقيم الحداثة وما بعد الحداثة، وقصيدة النثر هي قصيدة "الشاعر الرجيم"، ومركزية الجسد في تجربة قصيدة النثر، والنزعة "الكلبية"، وإطراح وتفكيك السرديات الكبرى ونبذ الإيديولوجيا، وكونية التجربة الوجودية للذات في قصيدة النثر والانفلات من مدار القيود الزمانية والمكانية أو كونية القصيدة وعالميتها. واختتمت الدراسة بأن الحديث عن "الكلبية" يأتي معبراً عن مسارات وآفاق التحولات في قصيدة النثر والشعرية العربية، حيث إن "الكلبية" عنصر مهم من الرؤية التي تهيمن ليس فقط على منجز قصيدة النثر في الفترة الحالية، ولكن الأهم أن هذه الرؤية ستكون أحد العناصر المهمة في رسم آفاق ومستقبل قصيدة النثر، لا على مستوى استمرار هيمنة قصيدة النثر على المشهد الشعري من منظور ما، وإنما بمدى استمرارية وجود قصيدة النثر بالأساس كجزء من المشهد الشعري في المستقبل من عدمه. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|