المصدر: | الوعي الإسلامي |
---|---|
الناشر: | وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية |
المؤلف الرئيسي: | برادة، خالد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | س52, ع593 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
التاريخ الهجري: | 1436 |
الشهر: | نوفمبر |
الصفحات: | 63 |
رقم MD: | 672655 |
نوع المحتوى: | نصوص أدبية |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
سلط المقال الضوء على بعنوان ""العجوز المحروم""، حيث اعتاد الأستاذ ""إدريس"" أن يسلك طريقه المؤدي إلى عمله الذي يبعد عن بيته نحو ستة أو سبعة كيلومترات، حيث ينتظره تلاميذه الذين هم كالورود ينفح شذاها، وهو في طريقه إلى العمل، شخص يلفت انتباهه، ويسترعي اهتمامه، يتراءى له من خلال مظهره العجيب أنه شيخ كبير أو أنها عجوز مسنة، فهو لا يستطيع أن يميز شخصية هذا المرء الذي يلوح له من بعيد، وهو رجل مسكين، تقوس ظهره ونقش الزمان التجاعيد على وجهه، وقد أخذت منه السن، وتقعقع الشن، فمظهره البائس الذي ترق القلوب مشفقة على حاله يفصح عن تجهم الحياة في وجهه، وفي صبيحة أحد الأيام من فصل الشتاء، رأي راعي البقرتين ذلك العجوز المسكين الذي أزور عنه مجتمعه، فلم يقدم إليه أحد من أبناء قريته ولو قماشاً من الصوف يحميه، فما كان من الرجل إلا أن أضاف إلى ملابسه البالية التي لا تكفيه دفئاً في ذلك الفصل البارد، قطعة من البلاستيك يطلق عليها بالعامية في المنطقة ""الميكة""، ووضع الرجل تلك الميكة على جسمه، لعها تحميه من قطرات الغيث، فهو يخشى إن لم يفعل ذلك يعرض نفسه لأخطار صحية، هو في غنى عنها، فليس لأمثال هذا الرجل ما يشبع بطنه من الطعام، بله ما يعالج به جسمه من الأسقام، وعند ذلك تابع الأستاذ الكريم خطواته، ونفسه تختلج بالأحاسيس المرهفة، فعار على الناس بأن يعرى الفقراء، ويذوقوا البؤس المترع بالحرمان، وتربو عند أصحاب الترف فضول الأموال، وأصناف من الأثاث الوفير والثياب الزاهية القشيبة، ويبقي لهم أقوى سلاح، إنه الرجاء في رب الأرض والسماء. كُتب هذا المستخلص من قِبل المنظومة 2022" |
---|