المستخلص: |
هدف المقال إلى مناقشة موضوع بعنوان قصف التراث الإسلامي، حيث أن التراث هو تلك الآثار المكتوبة الموروثة التي حفظها لنا التاريخ كاملة أو مبتورة، فوصلت إلينا في صورة كتب مخطوطة أو لفائف أو كراسات، ولكن التراث الإسلامي تعرض لنكبات حقيقية ومفصلية في تاريخه الطويل، وعلى الرغم من ذلك فإن ثمة بعض الإضاءات والمجهودات التي حاولت إحياء التراث الإسلامي المخطوط من خلال فهرسة المخطوطات، وترميمها، وحفظها، في كل المكتبات، والمعاهد العلمية المتخصصة. وتكون المقال من عنصرين، تناول العنصر الأول الأسباب التي دفعت إلى القضاء على شطر كبير من التراث الإسلامي ومنها الصدام العسكري الذي قام به المغول في بلاد المشرق الإسلامي، والصدام الحضاري والديني الذي قام به الإسبان مع التراث الأندلسي. وكشف العنصر الثاني عن الغارة على التراث حديثا وذلك من خلال سرقة الاحتلال الغربي للتراث الإسلامي من المخطوطات والتحف والذخائر، والجهل بالتراث الإسلامي روحا وفكرا ومصطلحات، والعداء للتراث الإسلامي من العلمانيين بكل أطيافهم. وأختتم المقال بأن لكل من العوامل السياسية والمذهبية والعسكرية والطبيعية، وسرقة المخطوطات الإسلامية في عصر الغفلة الذي انتاب الأمة المسلمة في القرون الأربعة الأخيرة، دور كبير في عملية قصف التراث الإسلامي. وأشار إلى أن الأجيال الجديدة من الباحثين المسلمين صار لهم الفضل في الحد من العدوان على تراثنا الإسلامي. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2018
|