ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







وشاية

المصدر: الموقف الأدبي
الناشر: اتحاد الكتاب العرب
المؤلف الرئيسي: الحمود، عمر (مؤلف)
المجلد/العدد: مج43, ع527
محكمة: نعم
الدولة: سوريا
التاريخ الميلادي: 2015
الشهر: آذار
الصفحات: 105 - 108
رقم MD: 673580
نوع المحتوى: نصوص أدبية
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

4

حفظ في:
المستخلص: "استعرض المقال قصة قصيرة بعنوان وشاية. وتدور احداثها حول تلك المرأة التي زوجوها لرجل عجوز، وعرضت له جمالاً لم ير النور قط، فهي في عنفوان الصبا وزهوة الشباب، يحاول جاهداً أن يستعل ليلتحم بها، يبرق بسرعة وينطفئ بسرعة أكبر، ويغرق في بحيرة ثلج لاهث الأنفاس، ويرى جسدها المرمري يتطاول ويتضخم ويكبر قلعة تضج بالبياض والحياة، فكيف يوقف هذا الضجيج، ويترك فراشها خجلاً كفارس مهزوم. ثم ذكرت أنها قابلت عرافة سابلة رقاعها مزدحمة بالودع أخبرتها بأمور عديدة لم تصدق وهي التي عركتها الحياة فركزت عينيها الضيقتين على عينيها الواسعتين، وبدربة قرأت سطورها، تنبأت بالباطن تحت الظاهر، وقالت بلسان كالمبرد أنا أقرأ السطور ولا أكتبه يامزيونة، ودلتها العرافة إلى ان تزولا حكيمة الغجر فهي ملاذ الموجوع، تعالج العواقر والمصابين بالعين والمخاويين والممسوسين، فذهبت إليها واعطتها دواء عندما يتدور القمر بدراً تحضره على عبق البخور، وهو شراب يؤخذ مع لحسة عسل مصفى أو مع فنجان زنجبيلا لاذع ويعيد القوة الغائبة في العجزة وينشطهم، ويجعل الواحد منهم كالحصان، فمزجت الشراب مع عسل بشهده وسقيت الناتج لزوجها، وامضت ليلتها في الاستحمام والتعطير والتكحيل وحفظت كلاماً يليق بما تنتظر وراودت زوجها عن نفسه كما اوصتها الحكيمة، ولكنه ظل بارداً طريح الفراش، وعندما غاب زوجها في زيارة إلى قرية أخرى، صرخت ليلاً لوجود ثعبان في غرفتها، فحضر المتلصص فجاء وأنقذها ولكنه حينها أخذ يلتهم مفاتنها بعينيه، واخذ بعدها يختلق المناسبات للقائها وأومأ لإغلاق الأبواب وأسدال الستائر حينها استيقظ الرقيب الداخلي وأشهر تحذيره، فوثبت كالملدوغة (خلاج يا داعر، استعجل قبل أن أجمع عليك الحارة)، وخرج راكضا كالمطلوب بدم، وسعى لاصطيادها ، فخيبت سعيه وكانت محظوظة بسلامة سمعتها وكأنها استيقظت على ليلة القدر، نبها الله من سهوة تفتح الأبواب لشهوة تتبعها خطيئة، فيستحق أن تقنت له وتتوب إليه، وسالت دموعها تنقي الروح والجسد، وأقسمت أن تصبر على علة زوجها ولو عاشت عمراً كعمر نوح، ولكن سرعان ما وشى بها النمام لزوجها فثار هائجاً ليطلقها، فكانت تقف على جرف، فهو الجرف منحوسة لا بخت لها، اين تذهب بعد هذا العمر، ستكون نظرات الاس من حولها زوابع اتهام، غبارها احمر، يجتث صفاء نهارها، ويرمد أشعة الشمس فيه، تظل مطلقة منبوذة، أفتات انكساراتها المتوالية، هذا إن لم ينحرها خنجر أو تفتت قلبها رصاصة. كُتب هذا المستخلص من قِبل دار المنظومة 2021"

عناصر مشابهة