ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أين تكمن قيمة المطالبة بفدك أمام عظمة الزهراء عليها السلام

المصدر: مجلة الكلية الإسلامية الجامعة
الناشر: الجامعة الإسلامية
المؤلف الرئيسي: خليفة، هناء كاظم (مؤلف)
مؤلفين آخرين: الموسوي، علي إبراهيم مسلم (م. مشارك)
المجلد/العدد: مج7, ع20
محكمة: نعم
الدولة: العراق
التاريخ الميلادي: 2013
الصفحات: 508 - 530
DOI: 10.51837/0827-007-020-034
ISSN: 1997-6208
رقم MD: 674456
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: لقد تفاوتت أحداث التاريخ الإسلامي فيما تركته من الأثر على مجريات الأمور في عمر هذه الأمة، فمنها ما كان تأثيره وقتيا بغض النظر عن مدى قوته، وآخر ظل تأثيره حتى يومنا هذا فاختلفت الآراء في التفاعل معه والحكم عليه كقضية فدك واختلاف الحكومات الإسلامية المتعاقبة في التعاطي معها والتعامل مع نتائج ذلك التعاطي، ومن هنا جاءت رؤيتنا لتسليط الضوء على هذه القضية المهمة والحساسة ولكن ليس على أساس سرد وقائع قصة فدك وأحداثها وإنما لإيضاح جوانب معنوية من خلال بيان قيمة فدك أمام عظمة الزهراء، فبعد التعريف بفدك أشرنا إلى أهم الدوافع التي دفعت أم أبيها فاطمة الزهراء عليها السلام بالمطالبة بهذه القطعة من الأرض حيث لم يكن الجانب المادي هو الدافع الوحيد الذي دفع الصديقة الطاهرة عليها السلام للمطالبة بفدك على الرغم من أنه حق من حقوقها فتقوى الزهراء وإيمانها وزهدها أرفع من أن يكون الجانب المادي في فدك هو هم الزهراء الوحيد ولكن أرادت أن تعلم الأمة كيف تخاصم الحاكم في حق من حقوقها، وأيضا على الحكومات أن تعترف بحقوق شعبها وتذعن لمطالبهم المشروعة وبذلك ساهمت الزهراء في وضع الأسس الأولى لحقوق الإنسان وكيفية المطالبة بالحقوق عن طريق الاحتجاج السلمي واستنكار مظاهر القوة والعنف الذي يستعمل من قبل الحكومات ضد شعوبها حيث تطالبها بحق من الحقوق، أو ليس هذا درسا من دروس الديمقراطية، أو ليس هذا لونا من ألوان التحرر من العبودية، فضلا عن تعليم الإنسان قيمته الحقيقية من خلال عدم التنازل عن حقه أمام من هو أقوى منه وخاصة إذا كان هذا الحق سببا في عزته الدنيوية ورفعته في الآخرة حيث إن الصدقة تحرم على أهل البيت فهي تريد من امتلاكها لفدك أن تواصل طريق أبيها في مساعدة فقراء المسلمين وإعالة الضعفاء المساكين فهذه وغيرها من الدوافع التي دفعت الزهراء للوقوف والمطالبة بهذا الحق وإلا فما يجبرها على الخروج أمام الأجنبي وهي القائلة (إن أفضل شيء للمرأة أن لا ترى الرجل ولا الرجل يراها) ولكن لا ندعي بأن هذه هي دوافع الزهراء عليها السلام فقط وإنما سلطنا الضوء على جانب من هذه الدوافع يتلاءم مع أقوى شعار يرفع اليوم وهو حقوق الإنسان أو حق الشعوب في المطالبة بحقوقها نسأل الله سبحانه وتعالى أن نكون قد وفقنا لخدمة الزهراء وأهل البيت عليهم السلام وأتباعهم وندعو من الله أن يجعل عملنا هذا في ميزان أعمالنا وأن يبلغنا به شفاعة آل نبيه صلى الله عليه وسلم وفوق كل ذي علم عليم.

ISSN: 1997-6208

عناصر مشابهة